إلى شعبنا و الرأي العام
أصبحت ثورة المرأة في روج آفا محراباً مقدسًا لكل النفوس التي ترتقي إلى الحرية. شهدت هذه الأرض الأصيلة العديد من ذوات الضفائر المحناة. فمع ثورة روج آفا فقدت الحدود التي رسمتها قوات الاحتلال معناها وأعادت الشعوب إحياء تكاملها ضد عقلية الإبادة بكل اشكالها من خلال مقاومة نساءها البطلات.
فتحت رفيقتنا ” توبا كاراكوج ” ، باسمها الحركي ” جودي عكيد ، عيناها على الحياة ، ضمن عائلة وطنية في مدينة آمد عام 1995. التي كانت سباقة في خوض مقاومات عظيمة في سياق تاريخها و للمكان اثر كبير على شخصية المرء. وهذا هو السبب في أن الناس الذين يعيشون على هذه الأرض، يقاومون الظلم دائماً كأسوارها المهيبة، ولا يركعون أمام الظالمين. ، فقد رسخت هذه الثقافة الإيمان والوعي لدى الرفيقة جودي لاختيار الحياة الثورية. وهذا ما كان يميز عائلتها الوطنية بمساندتها لحركة الحرية، بكل غال ونفيس في سبيل حرية الوطن. وبها هيأت الأرضية للرفيقة جودي، لاتخاذ قرارات ملموسة في البحث عن الحياة الحرة. وعلى وجه الخصوص كان لانضمام شقيقيها تأثير كبير عليها. حيث وصل بحثها عن الحرية الى المبتغى، متوجة بمعناها الحقيقي. ثارت رفيقتنا جودي ضد ظلامية الطورانية، بروحٍ تملؤها الحس الوطني العميق. توجهت إلى جبال كردستان عام 2013. حيث اكتسبت رفيقتنا جودي المهارة و تجارب كبيرة في الحرب والحياة وعمقا ايديولوجياً وعسكرياً في الدفاع والحماية، خلال مسيرتها فوق ذرة الجبال الشامخة، كانت تستمد قوتها من صلابة الحجر وتدفقها من أنهارجنان الوطن.
بعدما شنت داعش هجماتهاعلى مناطق روجافا، توجهت الرفيقة جودي إلى روج آفا وكانت سباقة في اخذ مكانها في الجبهات المقاومة والدفاع في مواجهة وحشية القرن ضمن صفوف وحدات حماية المراة. تميزت الرفيقة جودي بالتواضع والتفاني والحماس بين رفيقاتها. كما خاضت كفاحًا لاهواة فيه تجاه الاحتلال التركي وهجماته، تحلت بشخصيتها الحاملة للعمق الثوري، بحماس وتيرة لا تفنى. وروح مضحية حملت على عاتقها مهام الثورة في أصعب والظروف وبها تحولت لغة تتحدث عن البطولات التي عاشت على هذه التراب، من أجل بناء مجتمع حر ديمقراطي وحرية المرأة.،
وعلى أثرهجوم طائرة مسيرة تابعة لدولة الاحتلال التركي، وصلت رفيقتنا جودي عكيد إلى مرتبة الشهادة في 11 أيار٢٠٢٣،. كما و تشن دولة الاحتلال التركي العديد مثل هذه الهجمات التي تستهدف قيادات ثورة المرأة في روج آفا.
إن مستوى تصميم قواتنا وشعبنا على نهج التضحية والفداء يتجسد في طليعة المرأة المكافحة. وهذا مايخلق رعباً كبيراً في قلوب الأعداء مثل أردوغان والدولة التركية، الذين لهم تاريخ محفوظ الاسم ” التاريخ الدامي”. وبهذه الجرائم يحاول لملمة شتات كيانه المتهدم. إلا إن عهدنا هو الحفاظ على إرث شهداءنا وقيمهم والآلاف من خيرة أبناء شعبنا سائرون على هذا العهد في مسيرة الحياة الحرة
نعرب عن تعازينا لعائلة كاراكوتش الوطنية ولجميع شعبنا الذي يحافظ على كرامته وانتماءه. وعدنا سيكون انتقامنا.
سجل رفيقتنا الشهيدة كالتالي:
الاسم الحركي : جودي عكيد
الاسم و النسبة : Tuğba Karakoç
اسم الأم : مزيين
اسم الأب : محمد صادق
مكان الميلاد : 1995 / آمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: 11.05.2023 / الجلبية
القيادة العامة YPJ
14.05.2023
