الصورمقالات

رسالة إلى القائد عبدالله أوجلان

رسالة إلى القائد عبدالله أوجلان

آرين عفرين

أنا عاشقة للحياة الحرة وأعقد الآمال على حضوركم وأفكاركم. إن نمو الحياة يتطور مع سطوع الشمس ونورها ويصبح الأمل وبهجة الحياة للبشرية جمعاء.

يا قائدي، بفكرك و فلسفتك نسير على طريق الحقيقة. و مع مرور كل يوم، ينمو حب الحرية في قلوبنا وعقولنا أكثر. وكأن الإنسان يعيد بناء نفسه بنار الحرية، وكل كيانٍ جديد هو استمرار لمسار المقاومة. وفي خضم هذه المقاومة، وبأفكار أكثر حرية، يتطور معرفة التاريخ المفقود ويرتبط به الإحساس بالحياة والكون.

لا أتردد في أية لحظة من اليقين بوجودك  معنا وحقيقة الشعور بقربك في كل وقت، لأنك أعطيت البشرية حياة جديدة. لقد أصبحت نور الحياة لجميع النساء اللاتي يحينّ في الظلمات الدامسة، وسط ظلم الحكام أصبح نضالكم أمل عيون الأطفال. ولهذا السبب أشعر دائمًا بنقصي تجاه حقيقتك وأحاول دائمًا الرد على جهودك التي لا تضاهى. أنا أكافح في مواجهة نفسي، من أجل هذا في البداية  كنساء، فحتى التضحية بحياتنا في سبيل الحياة الحرة لا تقارن بحقيقة وجودكم. لقد وعدنا بالنصر، ولهذا سنقاوم حتى النهاية في هذا الطريق المقدس، و نصبح سائرين على طريق الحقيقة. وفي مواجهة كافة ضغوط السلطات، قمتم بتطوير النضال الأكثر قيمة والذي لا يمكن الاستهانة به، وقد اتحد الآلاف من أبناء الشعب مع هذه الحقيقة.

هدفي الأساسي هو التعمق في فلسفتك في الحياة يومًا بعد يوم، لأنني كلما عرفت نفسي أكثر، كلما عرفت حقيقة التاريخ وألم شعبي. إن معرفة الحقيقة وفهمها هي جوهر الحياة الحقيقية. من أجل الحرب الحقيقية، في البداية، من الضروري التعرف على الحركة الصحيحة للنضال وتعلمها ووفقًا لها. ونجاح كل ذلك يكمن في فهم حقيقة القائد والتعرف عليها. مصدر الأنوار قريب منا مثل الكنز. لذا فإن الشعور هو القضية القضية الأساسية على الدوام. لكي أتمكن من أن أكون رفيقة لك بالمعنى الحقيقي، في البداية من الضروري أن أصل إلى مستوى معايير المرأة الحرة. لأنه كلما تم تصحيح هذه المعايير ، كلما تمكنت من جعل الأولوية المطلوبة لمجتمعها. ونحن كمقاتلين في هذه القضية، نعدكم بمتابعة الحقيقة والنضال، سنقترب دائمًا من حقيقة القائد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى