إلى شعبنا والرأي العام

النضال من أجل الحرية يضم في صفوفه العديد من الأبطال. الفتيات والفتيان الشجعان يقاتلون بتضحيات كبيرة من أجل حرية واستقلال البلاد ومن أجل ضمان حياة حرة وديمقراطية. وبطبيعة الحال، فإن هذا الإصرار العالي لمجتمعنا يعتمد على تاريخ مليء بالانتفاضات والمقاومة. ولذلك فإن كل انضمام وقرار يتم اتخاذه من أجل المستقبل يحتوي بداخله على تجارب عظيمة.
خلقت ثورة روج آفا في كردستان فرصة جديدة لجميع المظلومين لتنظيم أنفسهم. كما بشرت الثورة بمنح حياة جديدة لجميع الأجزاء في كردستان. ومن أجل الحصول على حقوق الشعوب يجري نضالاً لا هوادة فيه ضد نظام الدولة السلطوي الذي ألقى قناع داعش على وجهه حتى اليوم في حربه ضد الإنسانية. ومع ثورة روج آفا كردستان اختفت حدود الدولة القومية، وأصبحت جميع شعوب العالم التي تطالب بالحرية والمساواة روحاً واحدة وقلباً واحداً. وتحولت حقيقة ثورة المرأة، بمشاركة الشابات، إلى طاقة عالية لبناء نظام وطني ديمقراطي.
في النضال من أجل حرية كردستان، شنَّ شعبنا في شمال كردستان حربًا لا هوادة فيها وبدون توقف، ويستمر هذا النضال في تصاعده ضد النظام القاتل لجمهورية تركيا حتى يومنا هذا. تلعب ثقافة المقاومة دوراً حاسماً لدى شعبنا في شمال كردستان، خصوصاً لدى النساء والشباب. كما وقفت رفيقانتا بروار، شمال، وأرجين ضد النظام التركي الوحشي و حاربوا من أجل بناء مجتمع حر وديمقراطي، واتجهوا نحو ثورة كردستان في روجافا. احتل نظام الهيمنة كردستان بسياسة ” فرق تسد” واستراتيجية الإبادة الجماعية للشعب الكردي. لكن هذا المفهوم البعيد عن الإنسانية يواجه ردود فعل الشباب و الشابات، وخاصة النساء، اللاتي أخذن مكانهن في صفوف وحدات حماية المرأة، ويُقدِمنَ مُثُل الحياة المجتمعية بشكل ملموس.
استشهد كل من رفاقنا بروار، شمال، وأرجين في حملات التحرير بتواريخ مختلفة، وانضموا إلى مرتبة الشهادة. نظراً لكثافة الحرب في ذلك الوقت، لم تكن المعلومات حول أحداث استشهاد أصدقائنا واضحة.
رفيقتنا حليمة يشار، المعروفة باسم بروار دلخواذ، و التي هي من منطقة كفر التابعة لمدينة جولمرك في شمال كردستان. انضمت الرفيقة بروار إلى صفوف النضال من أجل حرية كردستان في عام 2011. ومع تطور ثورة روج آفا كردستان، أخذت مكانها في جبهات الحرب في روج آفا. لقد ناضلت الرفيقة بروار بحماس كبير وبروح التضحية بالنفس حتى النهاية، وفي سبيل الحياة الحرة. وفي عام 2014 استشهدت أثناء دفاعها عن شرف شعبها ضد مرتزقة داعش في الخطوط الأمامية لتل كوجر.
انضمت زميلتنا صوكون تاش، المعروفة بأرجين ميردين، إلى صفوف وحدات حماية المرأة عام 2014 قادمة من شمال كردستان بسبب مسؤوليتها الوطنية. بدأت رحلة آرجين إلى روج آفا في سن مبكرة. أظهرت الرفيقة آرجين روحها الشبابية في كل لحظة عاشتها. و التي كانت تحاول أن تعيشها. وعلى الرغم من أنها كانت فترة قصيرة جدًا منذقدومها، إلا أنها بذلت جهداً كبيراً للوصول الى حرية شعبها. وبهذا الإصرار، انضمت إلى حملات التحرير، وفي 11 كانون الثاني (يناير) 2016، انضمت إلى قوافل الشهداء في مدينة ديريك.
رفيقتنا سفينج بهار يلدز، المعروفة أيضاً باسم شمال زيلان، هي من منطقة باشقلة في وان. لقد تم التعبير عن وطنية شعبنا في وان بطريقة ملموسة في شخصية صديقتنا شمال. وكانت أكبر رغبة لدى الرفيقة شمال هي حرية القائد آبو، ولهذا انضمت إلى صفوف الثورة. قاتلت رفيقتنا شمال في الخطوط الأمامية للحرب ضد مرتزقة داعش، ضد ظلام العصر. لقد كانت واحدة من المحاربين الذين يمثلون النور، المساواة، والحرية. انضمت رفيقتنا شمال إلى قوافل الشهداء أثناء تحرير مدينة الهول في 3 مارس عام 2016.
كوحدات حماية المرأة، نرى أن النضال الذي خاضته رفيقاتنا هو إرث قيم بالنسبة لنا. بداية، نود أن نعرب عن تعازينا لأسرة رفاقنا الأعزاء بروار، شمال،وأرجين، ولجميع أبناء شعبنا الوطني. ونعهد بزيادة النضال من أجل إحياء و بقاء ثورة المرأة في روج آفا.
هوية أصدقائنا الشهداء هي كما يلي:
الاسم الحركي: بروار دلخواذ
الاسم والكنية: حليمة يشار
اسم الأم : نارينج
اسم الأب : رجب
مكان وتاريخ الاستشهاد: تل كوجر / 01-02-2014
الاسم الحركي: آرجين ماردين
الاسم والكنية: صوركون تاش
اسم الأم : فاطمة
اسم الأب : جعفر
مكان وتاريخ الاستشهاد: ديرك/ 11-01-2015
الاسم الحركي: شمال زيلان
الاسم والكنية: سفينج بهار يلدز
اسم الأم : فلكناز
اسم الأب : عبدالباقي
مكان وتاريخ الاستشهاد: هول/03-03-2016
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة
30-09-2024