بيانات

الشهيدة أڤاشين عفرين كانت ثورجية لا تعرف الخوف

نستذكر بتقدير وإجلال مقاتلتنا أڤاشين عفرين التي وصلت إلى مرتبة الشهادة عندما كانت تصد هجمات المرتزقة التابعة للدولة التركية الفاشية في صرين، ونؤكد بأننا حتمًا سنوصل نضال الشهداء إلى النصر.

رفيقتنا عزيزة حسين الملقبة باسم أڤاشين عفرين وُلدت في مدينة عفرين التي تحتضن ثقافات ووطنية عميقة. عندما بدأ العدوان التركي ضد عفرين، تهجرت رفيقتنا أڤاشين، مثل الآلاف من العفرينيين، مع عائلتها إلى الشهباء التي كانت ملاذًا للمشردين من مدينة عفرين. حياة اللاجئين مع معاناة الحرب وآلام التهجير من الأرض المقدسة فتحت طريقًا مليئًا بالآلام في داخلها، لكنها حولت هذه الآلام إلى عزم وفكر قوي من أجل النضال. وعلى هذا الأساس، في نفس العام، انضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ).

رفيقتنا أڤاشين عفرين، بعد أن تلقت تدريبًا للمقاتلين الجدد، ومن أجل أن تطور من نفسها ولكي تصبح ماهرة في المجال العسكري، التحقت بتدريب في أكاديمية عسكرية للعمليات، وهناك دربت وطورت قدراتها بشكل جيد. كانت أڤاشين عفرين، كأمرأة، قد فهمت بشكل عميق مفهوم حرية المرأة، وبهذا الشكل ازدادت ثقتها بنفسها على هذا الفكر. ثورة روجافا، التي هي ثورة المرأة، أصبحت دليل الطريق في الحياة بالنسبة للرفيقة أڤاشين. وكما أصبحت المرأة جزءًا أساسيًا من الثورة، شاركت أڤاشين في كل ساحات النضال. بتحررها من الفكر الذكوري، سعت رفيقتنا أڤاشين أيضًا إلى تمثيل هوية المرأة في ساحات الدفاع.

أڤاشين عفرين كانت تبني حياتها على حقيقة القيادة وعاشت مرتبطة بحقيقة الشهداء. كل شهيد كان بالنسبة لها سببًا لرفع المقاومة. المقاومة وحياة رفاقها الشهداء كانت أساسًا لها. لذلك كانت في حياتها متفانية، وفي نضالها لا تعرف الخوف، وفي علاقاتها كانت تتمسك بالمبادئ الأساسية.

في نفس الوقت، كانت تسعى لتحطيم هجمات الاحتلال ضد الوطن بكل قوتها. عندما قامت دولة الاحتلال التركية بتوجيه مرتزقتها إلى شمال وشرق سوريا، أخذت مكانها مع رفاقها في جبهات المقاومة.

الدولة التركية الفاشية تقدم الدعم للمرتزقة من كل نوع، ومن أجل أن تعرقل خفقات الحرية، تواصل تدخلها من حيث الجنود، الأسلحة، والتكنيك. على الرغم من ذلك، وبكل قوتها، لا تستطيع أن تسيطر على مقاتلي الحرية. كل يوم، مرتزقة الدولة التركية يتلقون ضربات قوية وينهارون.

رفيقتنا أڤاشين عفرين، عندما كانت تناضل ضد المرتزقة في صرين، وصلت إلى مرتبة الشهادة نتيجة الغارات الجوية للطائرات المسيّرة التابعة للاحتلال التركي المستبد، وذلك أثناء وجودها مع رفاقها.

نحن نعزي مرة أخرى عائلتها، جميع شعبنا، ورفاقنا، ونؤكد أننا مستمرون في المقاومة ضد هذه الهجمات، وسنواصل السير على درب الشهداء بإرادة المرأة الحرة المنظمة. هكذا سنتوج أحلام شهدائنا بالنصر المجيد.

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)

08.01.2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى