
المقاتلة أماركي جودي إحدى المقاتلات في وحدات حماية المرأة اللواتي يأخذن مكانهن في عملية التمشيط في الدير الزور تحدثت قائلة :”كوحدات حمابة المرأة نحن هنا لا نحمي فقط لغة أو ثقافة فحسب بل إننا نحمي هوية جميع الأمم .”
تحصل المرأة على هويتها المتمثلة في الحرية والارادة من خلال عملها الجاد ونضالها الدؤوب. وخاصة في الشرق الأوسط، بريادة النساء الكرديات يتم العمل على حماية هويتهن المستقلة ورعايتها. إن هذا النضال هو أيضًا نتاج نضال الحرية الذي أصبح من نصيب البشرية جمعاء ، حيث تقوم وحدات حماية المرأة بتثقيف وتنمية نفسها استناداً على هذا الميراث التاريخي . و تسعى وحدات حماية المرأة إلى البحث عن هوية المرأة الحرة في مواجهة النظام الأبوي الذكوري. ومن بين هؤلاء المقاتلات المقاتلة أماركي جوديي، حيث تقيم لنا أماركي جودي مشاركة وحدات حماية المرأة هذه وأهداف نضالها.
من بين براثن الإبادة الجماعية نحو هوية الحرية
تُعبّر المُقاتلة أماركي جودي عن مشاعرها تجاه وحدات حماية المرأة قائلةً: “نشأتُ في خضمّ الثورة. وكان سماع اسم وحدات حماية المرأة يُولّد فيّ مشاعر مُختلفة تمامًا، لطالما كنت فخورة باسمها هذا، واستمدت القوة والعزيمة منها، وتمنّيتُ أن أكونَ واحدة منهن.لأن وحدات حماية المرأة لم تتوقف أو تتوانى عن نضالها رغم كل الصعاب والتحديات، لذلك أصبحت اسم وحدات حماية المرأة رمزاً لقوة ووجود هوية المرأة الحرة”.
تشرح أماركي أنها أدركت وجودها ضمن وحدات حماية المرأة وتقول :” وحدات حماية المرأة هي الحاضنة لثورة المرأة في كردستان. والنساء الكرديات سعينَ لسنوات طويلة نحو هويتهن الحرة في ظلّ الإبادة الجماعية، لذا فإن دور وحدات حماية المرأة بالغ الأهمية وذو معنى كبير. وكما أن النساء الكرديات رائدات الثورة والتغيير. وبصفتي امرأة كردية، وجدت مكاني ضمن وحدات حماية المرأة ولكي أحافظ على هويتي كامرأة كردية انضممتُ إلى صفوف وحدات حماية المرأة .”
“نحن نخلق وعي وعقلية الإنسان الحر“
واصلت أماركي حديثها عن أهداف ونضالات وحدات حماية المرأة ، وقالت: “كوحدات حماية المرأة نحن لا ندافع عن لغة أو ثقافة فحسب، بل ندافع عن جميع الهويات الوطنية من الأكراد والسريان والإيزيديون والعرب… إلخ. و جميع الأمم والشعوب تمثل وجودها ضمن فلسفتنا لأننا نخلق وعي وعقلية الإنسان الحر. وبصفتنا نساء، إننا في عملية بحث عن كيف نعيش، وكيف نحارب العقلية الذكورية الأكثرعنفًا. ولهذا، نعرف أنفسنا ونفهم العقلية الذكورية ونحللها لنرى كيف يمكننا العيش”.
اختتمت أماركي جودي، المقاتلة في وحدات حماية المرأة كلمتها قائلةً:”كمقاتلة في وحدات حماية المرأة، سأناضل حتى الرمق الأخير ضد عقلية الذكور المهيمنة والقمعية، وضد عقلية الدولة ونظام الاحتلال والنهب. وبروح ساريا وآفاشين وروناهي وبريتان سنعزز نضالنا وننمي ثورتنا. في الوقت نفسه، تحتاج النساء في جميع أنحاء العالم إلى هوية ونضال من أجل أنفسهن،و من خلال النضال الدؤوب، نبني أنفسنا ونعيش دائماً بهويتنا الحرة”.
المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأةYPJ
23.05.2025