
إلى شعبنا و الرأي العام
كانت رفيقتنا نودم مخلصةً لشعبها
إن مواقف المرأة التي أصبحت مصدر إلهام للعالم أجمع، تنير مستقبل الشعوب. لقد كانت المقاتلة في وحدات حماية المرأة نودم وان تخوض نضالاً بلا هوادة من أجل حرية الوطن، وتضحي بكل قوتها ضد نظام الحداثة في سبيل استقلال الشعوب.
إن شعبنا في شمال كردستان لم يستسلم أبدًا لجميع أنواع سياسات الإنكار والإمحاء، وسارت على خط المقاومة باستمرار. كانت لأفكار القائد آبو تأثير واضح على واقع الشعب الكردي، وحقيقة هذه المقاومة خلقت نساءً بطلات كالرفيقة نودم. فتحت رفيقتنا نودم عينيها على الحياة في مدينة وان شمال كردستان عام 1991 ضمن عائلة وطنية. عائلة الرفيقة نودم هي من العائلات القيمة التي خاضت نضالاً كبيراً و ضحت بالكثير من أجل حرية كردستان وحافظت على كرامتها الوطنية على الدوام.
انضمت الرفيقة نودم إلى حركة حرية كردستان عام 2011. ومع بداية الثورة في روج آفا انضمت الرفيقة نودم إلى صفوف الثورة. ولأن الرفيقة نودم أقسمت على حرية شعبها، لهذا فقدت الحدود التي رسمها الاحتلال معناها بالنسبة لها. ووعدت بحماية مجتمعها أينما كانت. لقد أدت الرفيقة نودم مهماها النضالية منذ بداية الحرب ضد المرتزقة و الفصائل الإرهابية وحتى هجمات الدولة التركية المحتلة، لحماية أرض الوطن دون توقف. ففي عام 2012، حاربت عصابات مثل جبهة النصرة في سري كانيه وأخذت مكانها في الخطوط الأمامية لجبهات الحرب. كما أُصيبت في الاشتباكات مع هذه الفصائل الإرهابية، لكنها على الرغم من ذلك لم تفارق الخطوط الأمامية. وفي عام 2014، أثناء هجمات داعش الإرهابية – باعتبارها تجمعاً لكل وحشية نظام الحداثة الرأسمالي- على كوباني، حيث شاركت الرفيقة نودم في جبهات القتال لحماية شعبها من وحشية القرن هذه وأصبحت جزءاً من مقاومة كوباني التاريخية. كما حاربت تنظيم داعش الإرهابي في حملة تل حميس. وفي عام 2018 في عفرين، حيث خاضت حرب الحرية هذه المرة ضد احتلال الدولة التركية. إلى جانب حربها بذلت الرفيقة نودم جهوداً كبيرة في تنظيم فيلم كوباني لتظهر للعام أجمع اللحظات التي عاشت في المقاومة التااريخية. ولم تتوقف يوماً عن أداء واجباتها و مسؤولياتها التي أوكلت إليها الثورة على كافة المستويات.
لقد كانت الرفيقة نودم مناضلة تعيش حماس الثورة في قلبها في كل لحظة من حياتها. لقد تبلورت وحدة الفكر والقول والعمل في شخص الرفيقة نودم. كما طورت الرفيقة نودم نفسها في خط حرية المرأة وكانت معروفةً بين الشعب في روج آفا بدفئ قلبها ومواقفها المتواضعة. كانت تجعل من كينونة المرأة مركز الحياة، لكي تصبح الرفيقة نودم مناضلة متعددة الجوانب للحداثة الديمقراطية بذلت جهوداً حثيثة في كل مدينة ومكان كانت تناضل فيه وقامت ببناء شخصيتها و تجمع النساء والشعب من حولها. وعلى هذا الأساس كانت صاحبة جهودٍ كبيرة في مجال الحماية وتنظيم الشعب و إظهار حقيقة الثورة. لقد أصبحت الرفيقة نودم مثالاً لتجسيد صفات المناضل الحقيقي على نهج القائد APO ضمن صفوف وحدات حماية المرأة.
كانت الرفيقة نودم تتلقى المعالجة من مرض منذ فترة، وفي 17 يناير 2024، انضمت إلى قوافل الشهداء في المستشفى أثناء تلقي المعالجة. بداية، نود أن نعرب عن تعازينا لعائلة الرفيقة نودم القيّمة ولشعبنا الوطني. ونحن كرفاق الرفيقة نودم بقدر ما يحزننا فراقها، إلا أننا نعاهد بأن حماس رفيقتنا نودم و بطولتها سيؤديان بنا إلى تعزيز وتطوير مسيرة الحرية أكثر من ذي قبل.
نورد للرأي العام سجل رفيقتنا نودم وان كالتالي:
الإسم الحركي: نودم وان
الإسم والكنية: ساكنة كايا
اسم الأم: حليمة
اسم الأب: خالد
مكان و تاريخ الاستشهاد: قامشلو – 17/1/2024
القيادة العامة لوحدات حماية المرأة
21.01.2024