
قوات سوريا الديمقراطية و قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة تُنهي المرحلة 3 لعملية ” الإنسانية و الأمن ” في مخيم الهول.
بدأت المرحلة 3 لعملية ” الإنسانية و الأمن “ في مخيم الهول، تزامناً مع ازدياد نشاط الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابي و قيامها بأعمال القتل و الاعتقال والتعذيب و اغتصاب النساء و قتلها و التخطيط لعمليات إرهابية داخل و خارج مخيم الهول. حيث قامت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة في الساعة 7:30 من صباح يوم السبت من شهر كانون الثاني/يناير و بداية شباط /فبراير من العام الجاري 27/1/2024، بمساندة من التحالف الدولي بحملة تمشيط داخل المخيم، للقضاء على أفراد تلك الخلايا، حيث جائت هذه العملية استكمالاُ للعمليتين الأولى والثانية التي سبقتها في العام المنصرم. وتحديداً في القطاع الثالث لنساء داعش المهاجرات والعراقيين، الذي يضم نساءً من مختلف الجنسيات و هو أخطر قسم داخل المخيم.
ففي بداية العملية تم تطويق منطقة التمشيط لاتخاذ الخطوات الاحترازية و الإجراءات الأمنية، من خلال تسجيل البيانات الشخصية للنساء من عوائل داعش ضمن “منطقة النساء المهاجرات”، بالإضافة إلى تسجيل بصمات الأصابع و العينين، للتأكد من الهويات والبحث عن المطلوبين من أفراد الخلايا النائمة لداعش. ففي أول يومً من البدء بالعملية قامت نساء داعش اللواتي تقمن بتلقين أطفالهن على النهج المتطرف برشق قوات التمشيط بالحجارة و بحركات تدل على التهديدات بالقتل و الذبح والتشبث بالنهج المتطرف، وذلك لمنع قواتنا من تنفيذ مهامهم على أكمل وجه، و ثانياً لإخفاء المخابئ و الخنادق السرية داخل الخيم و لعدم وقوع الذخيرة و أدوات التعذيب والآلات الحادة التي تدل على الفكر المتطرف و الأدوات المحظورة بيد قواتنا. ليس هذا فقط، بل قاموا برشق الصحفيين المدنيين بالحجارة، لمنعهم من توثيق الأحداث أثناء تغطية مجريات الحملة داخل المخيم.
لكن على الرغم من ذلك قامت قوات سوريا الديمقراطية و قوات الأمن الداخلي و وحدات حماية المرأة بمواصلة تنفيذ مهامهم بنجاح، من خلال بذل جهود كبيرة للقضاء على تلك الخلايا الإرهابية. و أثناء مواصلة تلك العملية التي استمرت 10 أيام، خلالها تم العثور على طفلين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 كانا يختبئان داخل النفق، كما ألقي القبض على الشرعي ضمن تنظيم داعش داخل المخيم الملقب ” أبو عبد الحميد” المسؤول عن نشر الفكر المتطرف، بين صفوف الأطفال، و له صلة مع الشرعيين لتنظيم داعش خارج المخيم. إلى جانب ذلك عثرت قوات الحملة على العديد من الخنادق التي تم انشاءها في أماكن سرية داخل الخيَم، بالإضافة إلى أسلحة الكلاشينكوف ، المخازن ، و الرصاص وعددٍ من الألغام و البطاريات المُعِدة للقيام بالعمليات الإرهابية داخل المخيم و خارجه و عدداً من القنابل اليدوية، و كذلك عدداً من الحقائب و الأحزمة العسكرية و الأسلحة البيضاء. كما تم العثور على أشياء أخرى كأعلام داعش و تركيا و الكتب التي تلقن دروساً عن فكر داعش المتطرف والهواتف التي تم إخفاؤها بعناية. و بروح المسؤولية اللامتناهي و استجابة بدورها الريادي بتحرير النساء في كل مكان من الظلم، قامت وحدات حماية المرأة بعملية خاصة في تمشيط مخيم الهول و تم فيها تحرير المرأة الإيزيدية: كوفان عيدو خورتو من قرية حردان التي تم اختطافها من قبل تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، أثناء ارتكابه مجرزة وحشية بحق أهلنا في شنغال.
وفي السادس من شهر شباط/فبراير من العام الجاري انهت قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة و قوات سوريا الديمقراطية مهامها بنجاح في ملاحقة الخلايا الإرهابية و ضبط العديد من المواد الممنوعة داخل المخيم عبر بيان أكدت فيها قواتنا على مواصلة جهودها في القضاء على الإرهاب أينما وجد.
ومن الجدير بالذكر بأن الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم داعش تتنشط تزامناً مع قيام دولة الإحتلال التركي بهجماتها الوحشية على مناطق شمال و شرق سوريا، لأنها بهذه الهجمات تمنح المزيد من الفرص الملائمة وتهيئ الأرضية الخصبة لتنمو عليها هذه الخلايا الإرهابية و تتنشط بين الحين و الآخر، لتشكل بذلك خطراً كبيراً على أمن المنطقة بأكملها. ولكن قوات سوريا الديمقراطية و وحدات حماية المرأة و قوى الأمن الداخلي ساهرة ليلاً و نهاراً للحفاظ على الأمن و الاستقرار داخل المنطقة و قوات سوريا الديمقرطية، لا تتوانى عن محاربة الإرهاب في كل وقت.
حيث جاء في بيان قوى الأمن الداخلي حصيلة المرحلة الثّالثة لعمليّة “الإنسانيّة والأمن” داخل مُخيَّم الهول:
-عدد العناصر الإرهابية والمتعاونين معهم الذين تم القبض عليهم: ٨٥ مرتزق.
-الأسلحة المصادرة: كلاشينكوف عدد ٨ – ألغام عدد ٤ – أحزمة ناسفة عدد ٢ – قنابل يدوية عدد ٧ – صواعق للتفجير عدد ٢٥ – قذائف ار بي جي عدد واحد – كمية من الذخيرة والمستلزمات العسكرية – كمية من المواد المخدرة.
تدمير ٥ أنفاق.
المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة
6/2/2024



