الصورفيديو

«مؤتمرنا هو تأكيد على ثورة المرأة»

«مؤتمرنا هو تأكيد على ثورة المرأة»

ضمن ساحة ثورة المرأة، تقوم وحدات حماية المرأة ( (YPJ) بإعادة البناء من جديد، بتوجيهات حرب الشعب الثورية. بشعار؛ “بقوة المرأة الحرة، سنحمي ثورة المرأة والوطن، ونضمن حرية القائد آبو” بحضور 115 عضوة  من المكونات الكردية ، العربية ، الآشورية ، التركمانية والأممية، عقدنَّ مؤتمرهن الرابع. وقد أظهر المؤتمر الذي عقد في الفترة من 30 إلى 2 يوليو مستوى عالٍ من الحماس والروح المعنوية والتصميم. خلق تجمع هذا العدد الكبير من المدافعات ورائدات الثورة حماسًا كبيرًا، واكتسبت كل واحدة من رفيقاتهن اللاتي أتين من مختلف ساحات النضال ضمن صفوف الثورة المعنويات والقوة داخل المؤتمر. وكانت في بداية المواضيع التي تم مناقشتها داخل المؤتمر هي توجيهات القائد الشعوب القائد APO، ورسائل المنظمات النسوية، ومن ثم تناول المؤتمر الوضع السياسي – العسكري، والوضع التنظيمي -الإيديولوجي، وإعادة البناء من جديد ، وحرب الشعب الثورية، ووضع المخطط للمرحلة الجديدة. وقد تمت مناقشة هذه القضايا العامة بالتفصيل. وبالنقاشات والحوارات الغنية وبالإصرار أكدنَّ على أنهن سوف تنتصرن  في مسيرتهن من أجل الحرية، اختتمت فعاليات المؤتمر بنجاح.

حقيقة الفداء في وحدات حماية المرأة قيادة و مقاتلات

ألقت كلمة الافتتاحية عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين. وفي بداية حديثها أكدت القيادية روهلات عفرين على أهمية بدء المؤتمر في يوم الفداء وقالت: “في تاريخ حركتنا الذي يحمل بين طياته آثار البطولة لدرجة أنها جعلتنا نبدأ مؤتمرنا أمام حقيقة التضحية التي أبدتها الرفيقة زيلان”. وهذا اليوم بالنسبة لنا هو يوم المساءلة والنقد و العيش بشكل صحيح والتوجه إلى الحرية. ويمكننا أن نرى ذلك في شخصية الرفيقة زيلان التي وقفت في مواجهة التصفية والخيانة، والإنسدادات التي حصلت في الحرب، وأمام الشخصية المناضلة التي تتمسك بشدة بحقيقة القيادة. لذا يتوضح جلياً كيف سنعيش وكيف سنحارب. لهذا فمن 7 حزيران إلى 17 حزيران وحتى 30 حزيران، يُعرف شهر حزيران بأنه شهر الأبطال والشهداء، يوجد العديد من رفيقاتنا من أمثال الرفيقة ليلى ، بيريفان و رابرين الذين استشهدوا في هذا الشهر، وأخيرًا نستذكر في شخص الرفيق شيخموس هؤلاء الرفاق و ننحني أمام ذكراهم الخالدة. مرة أخرى وأمام حقيقة الشهداء وحقيقة جيش المرأة، كل القوى النسائية التي رأت نفسها في حقيقة النضال وخاضت معاركة قوية بذلت جهدا كبيرا في هذا السبيل. إذا نظرنا إلى روجآفا كردستان، فمنذ عام 2011، أي منذ بداية ثورة 19 تموز/يوليو، كان هناك العديد من النساء الفدائيات، من جيندا تل تمر إلى وارشين ، روكسان ، سوزدار وآرين، في نفس الوقت خلال هذه السنوات الأخيرة، في شخص الرفيقات مثل جيان ، تولهيلدان ، سوسين وشرفين، رفيقاتنا اللاتي كن بطلات في النضال، وفي شخص الرفيقة  هيلين قره جوخ وهبون عرب، كتبوا حقيقة ملحمة  نضال وحدات حماية المرأة. فإذا وحدنا أنفسنا بمقاييس الحرية أمام ذكرى هذا العدد الكبير من الشهداء، من أمهاتنا البطلات إلى رفيقاتنا  بأعلى المستويات، فمن الأهم محاسبة ذواتنا و تقييمها أمام حقيقة القيادة و التمسك بها ليكون له معنى أكثر.”

« سيكون نضالنا على طراز حرب الشعب الثورية».

وتحدثت روهلات عفرين عن شجاعة وتضحية مقاتلات وحدات حماية المرأة ضد نظام السلطة الذكوري السلطوي وتابعت كلمتها قائلة: “في واقع الحرب العالمية الثالثة  حقيقة الرجل الظالم الذي يفرض لوناً واحداً وصوتاً واحداً على المجتمع والمرأة كجيش نسائي لوحدات حماية المرأة، إذا نظرنا إلى وجهتنا، قنحن لم نصل بسهولة إلى هذا المستوى. في تاريخ نضالنا، من رفيقتنا بيريتان التي رسمت لنا الخط إلى الرفيقات اللواتي أرشدتنا إلى الطريق بنضالهن الدؤوب وتضحياتهن، و بتوجيهات قيادتنا، لا يمكننا أن نعبر عن ذلك بالكلمات. إن ما أوصل جيش المرأة إلى هذا المستوى هو إن القياديات جعلتنا نراجع أنفسنا في الحياة  و نقوم بمحاسبة أنفسنا في هذا اليوم، أمام هجمات وسياسات الإبادة الجماعية والدمار التي تمارس على شعبنا منذ مئات السنين وضرورة الوقوف عليها. أولئك الذين يكونون أصحاب موقف في مواجهة كل ذلك هم النساء الذين يسيرون على هذا الطريق. وقد أصبح هذا أكثر وضوحاً في العمليات البطولية التي يقوم بها مقاتلو حرية كردستان، والتي تركت بصمتها في التاريخ. كقوات YPJ، نحن لا نمثل فقط جزءًا من الوطن، إذا فعلنا ذلك فسيكون ذلك ضيقًا للغاية وغير كافٍ. نحن القوة التي وقفت في وجه وحشية تنظيم داعش الإرهابي الذي فرض عباءة الظلام والموت على الشعوب، وبتكتيكاتنا أظهرنا للجميع أن النصر على كل ظلام ممكن. وبهذه القناعة، ولم تنضم فقط النساء الكرديات إلى وحدات حماية المرأة ، بل انضمت النساء العربيات ومن مناطق كثيرة في العالم وأخذن مكانهن فيها كل النساء اللاتي تستلهمهن الحرية للوصول إلى مستوى الكينونة. لقد أظهرن التضحية بأعلى مستوى من خلال الأعمال التي قاموا بها.

ونحن بتلك القناعة يأن هذا المؤتمر سيكون مؤتمر محاسبة الذات والنقد. في مواجهة الهجمات الحالية والمستقبلية، كما استمدنا قوتنا من عظمة جيش المرأة، سنقف في مواجهة الهجمات على شمال وشرق سوريا بكل قوتنا وضد هجمات مرتزقة داعش. وفي طراز الحياة والانضباط العسكري، سنجعل من طريق نضالنا طريق حرب الشعب الثورية.

وتمت قراءة قَسَم المؤتمر باللغتين الكردية والعربية بحضور مهيب. وأخيراً قدمت الفنانة مزكين طاهر حفلاً مميزاً واختتم المؤتمر بحماس ومعنوياتٍ كبيرة بتشكيل حلقات الدبكة على أغاني مزكين طاهر. أعلنت وحدات حماية المرأة أخيراً عن أهمية وهدف عقد مؤتمرها وجداول أعمالها ونتائجها بشكل شامل مع بيان رسمي للشعب و الرأي العام. وفيما يلي البيان المتعلق بموضوع المؤتمر ومضمونه؛

“إصرارنا على تطبيق مبادئ حرية المرأة”

وشددت وحدات حماية المرأة في بيانها في ختام المؤتمر على أهمية بدء المؤتمر في يوم الفداء وتابعت: “إن عقد مؤتمرنا في ذكرى استشهاد الرفيقة الفدائية زينب كناجي هي دلالة على ذلك”. إصرارنا على تحقيق حرية المرأة ومسيرتنا في خط المقاومة والتضحية التي تجسدت في شخص الرفيقة زيلان. وبهذا نعلن مرة أخرى أن إرث الرفيقة زيلان سيكون وجهة مسيرتنا نحو الحرية والنصر.

فيما يتعلق بمسألة التعذيب والعزلة المشددة في إمرالي، حيث جاء في البيان: “لقد أجرى مؤتمرنا تقييمًا شاملاً لسياسة التعذيب والعزلة المشددة التي يتم تنفيذها في إمرالي ضد القائد APO  ومن أجل التغلب على هذه السياسة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد APO، أكد مؤتمرنا أن وحدات حماية المرأة ستعمل على تعبئة كل طاقتها وقوتها من أجل الحرية الجسدية للقائد APO وستقود حملة “الحرية للقائد APO حل القضية الكردية”. وعلى هذا الأساس، نهدي مؤتمرنا الرابع لوحدات حماية المرأة للقائد APO قبل كل شيء، نحيي مقاتلات YJA Star اللواتي تحاربن من أجل الكرامة ونهنئ مؤتمرنا لجميع النساء المحبة للحرية.

“وحدات حماية المرأة ستحمي مكتسبات الشعب والنساء”

وجاء في البيان أن حل المشاكل و القضايا يمكن أن يتم بعقل المرأة وتابع على النحو التالي: «في المؤتمر تم تقييم الوضع السياسي والعسكري من كافة جوانبه. حيث تحاول القوى المهيمنة حل الأزمة بالأزمة، وبدلا من سياسة الحوار والحل تعتمد على الوسائل و الأساليب العسكرية. وينتهكون كافة القيم الإنسانية والأخلاقية لتحقيق مصالحهم القذرة. ولهذا السبب، قرر مؤتمرنا أن عمق واتساع المشاكل لا يمكن تقييمه وحله إلا بقيادة المرأة وحكمتها. وحدات حماية المرأة ((ypj مسؤولة أيضًا عن هذه الحماية. وأكد مؤتمرنا أن أي نهج أو تحالف للقوى المحلية والدولية لن يكون مقبولاً بأي شكل من الأشكال إذا لم يخدم مصالح شعوب المنطقة ومكتسبات المرأة، ومهما كان الثمن فإن وحدات حماية المرأة ستحمي مكتسبات المرأة وشعوب المنطقة».

“توحيد المرأة ضد العنف”

وفي البيان، تم لفت الانتباه إلى العنف ضد المرأة وتابع: «اليوم، وخاصة في كردستان، وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم، يتم ممارسة العنف والإساءة والانتحار والقتل والقمع بشكل شديد ضد المرأة . عقل الرجل المسيطر يخنق المرأة في المنزل، وتستهدفها قوات الاحتلال في كافة مجالات الحياة. تجلب الحرب معها النزوح والفقر والمرض والإصابات وكل أنواع الفوضى. مع هجمات احتلال الجمهورية التركية الدولة القومية ومرتزقتها على روجآفا وشمال شرق سوريا، تمر المرأة بأسوأ الأوضاع. ولكي يتم إفشال تمشيطات الاحتلال هذه وإفراغها من مضمونها، و على أساس استراتيجية حرب الشعب الثورية، يجب على النساء في المجتمع تثقيف أنفسهن في مجال الحماية والانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة حتى تتمكن من إنهاء الاحتلال و حماية أنفسهم بالوعي و إنقاذ أنفسهن من القتلة و الظلام والمتحيزين جنسيا. وبهذه الطريقة سنتمكن من احتضان حريتنا وقيم ثورة الحرية.

“المرأة سوف ترفع من مستوى تنظيمها.”

وجاء في البيان أن نساء شمال وشرق سوريا سيرتفع مستواهن التنظيمي وتابع على النحو التالي: “مع كل هذه التطورات قام مؤتمرنا بتقييم مسيرة العامين الماضيين من الناحية الإيديولوجية و التنظيمية. حيث تمت مناقشة أوجه القصور ونقاط الضعف في الممارسة العملية بالتفصيل وتم تقديم نقد ذاتي قوي من أجل انطلاقة جديد. وأيضاً، ومن أجل تحقيق مستوى أعلى من النضال في الحرب والحياة، تم اتخاذ قرار إعادة بناء وحدات حماية المرأة. وعلى هذا الأساس تقرر أن يقوم مركز حماية المرأة شمال شرقي سوريا بتطوير آليته المؤسساتية ورفع مستواه التنظيمي.

“وحدات حماية المرأة هي هوية المرأة المنظمة”

وفي البيان تم التركيز على دور وحدات حماية المرأة منذ بداية الثورة وحتى الآن، وتم التذكير بالأمور التالية: “بما أن وحدات حماية المرأة أخذت زمام المبادرة في العمليات التي سبقت الثورة، فقد ضحت بنفسها من أجل الثورة من كل ناحية، فمن الآن فصاعدا، حماية هذه المكتسبات التي تم بناؤها، والعناية بهذا الموروث التاريخي هي أهم واجب على المرأة. كوحدات حماية المرأة، سنحيا في خط النضال الشعبي الثوري. تنظيم وإستدامة قيم الثورة. وفي مواجهة سياسات الحرب الخاصة التي ينتهجها الرجل المهيمن، فإن القدرة على حماية الإنسانية والحياة هي الحماية الجوهرية للمرأة. YPJ هو التعريف المنظم للحماية الجوهرية لجميع النساء. وقيم الثورة لا تتحقق إلا بمساندة المرأة القوية صاحبة الإرادة، واعية، مرتبطة بوطنها و ترابها، لا ترى مفهوم الشرف في المرأة، بل في حرية الوطن والشعب. وحدات حماية المرأة هي هوية المرأة المنظمة. وحدات حماية المرأة لها خاصيتها. وحدات حماية المرأة هي الارتباط بالقائد وقيم الثورة. وحدات حماية المرأة هي قوة مستقلة ومنظمة لحماية جميع النساء. وتعتمد وحدات حماية المرأة على براديغما الأمة الديمقراطية وبذلك تصبح اسم المرأة العربية الكردية السورية الأرمنية التركمانية وجميع نساء العالم. وعلى هذا الأساس، أعلن مؤتمرنا بقناعة وإصرار كبيرين أن وحدات حماية المرأة جاهزة لإنجاز مهام المرحلة الجديدة. وفي هذا السياق، سنتخذ خطوة KJK للحماية الجوهرية وأخذ الدور الريادي.

كوحدات حماية المرأة (ypj) مثلما هزمنا داعش، وفي المقام الأول الدولة التركية الفاشية وشركائها الإقليميين، سنرد بمواقف أقوى ضد جميع أنواع الهجمات على مناطقنا ونتقدم بدورنا الريادي. ومن أجل بناء سوريا ديمقراطية وشرق أوسط ديمقراطي، سنقوم بفاعلية أكبر بواجباتنا الملقاة على عاتقنا في الحماية. تمتلك وحدات حماية المرأة القوة والإرادة والإصرار لتتويج آمال الشعب والمرأة، و طموح وتطلعات جميع شهداء ثورة المرأة بالنصر. وعلى هذا الأساس نجدد العهد ونقول بروح التضحية الشهيدة زيلان وآرين وريفان وسارة وركن وأفستا وبارين وشرفين شردار وسورخوين روجهيلات وآزادي ديريك وهيبون إنترييه وإيفانا هوفمان و آلاف الشهداء من أجل حرية المرأة حتى تحقيق النصر واستدامة ثورة المرأة، سنواصل نضالنا من أجل الحرية بطريقة قوية ونهدي مستقبلًا حرًا للإنسانية.

المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة

مقالات ذات صلة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button