بيانات

للإعلام والرأي العام

منذ عدة أيام تتعرض منطقتنا وكامل الأراضي السورية إلى هجوم واسع، ومن عدة جهات. بدايتها كانت في حلب، حيث تُرك الشعب السوري وجهاً لوجه مع مجازر كبيرة. هذا الهجوم في ذات الوقت طال مناطقنا في شمال وشرق سوريا، ويومياً أبدينا مقاومة لا نهائية ضد هذه الهجمات الواسعة والكبيرة. خصوصاً في مناطق الشهباء وحلب. في مقدمتهما المرأة، أبدى شعبنا مقاومة كبيرة ضد هذه الهجمات.

شعبنا في الشيخ مقصود والأشرفية، والذي يملك تجربة كبيرة، ومنذ سنوات في المقاومة والحرب، مرة أخرى نظم نفسه ضد هذه الهجمات، وتحت اسم قوات حماية الشيخ مقصود والأشرفية، أحبطوا عشرات المرات هجمات مرتزقة دولة الاحتلال التركي.

دون شك إن الحرب مستمرة، ومن عدة جهات، وللأسف، عدد من شباب وشابات قوات تحرير الشيخ مقصود والأشرفية وقعوا أسرى بيد المرتزقة. هؤلاء المرتزقة البربريين، والذين لا يعرفون البتة أخلاق وقوانين الحرب، انتهكوا بشكل وحشي كرامة النساء، ويستخدمونها كأداة للدعاية على وسائلهم الإعلامية. ويطلقون عباراتهم أمام النسوة الأسيرات بأننا مرة أخرى سنبيعكنّ في أسواق النخاسة. إنّ هذه الأفعال بعيدة عن الإنسانية ويجب ألا يتم قبولها. نحن كوحدات حماية المرأة (YPJ)، ندين هذه الأعمال الوحشية لمرتزقة الاحتلال التركي ضد النساء الأسيرات، ونقول بأنه سيتم الانتقام لهنّ. على رأسها منظمة الفعو الدولية والصليب الأمر ننادي جميع منظمات حقوق المرأة والإنسان، بأن تقوم بمهامها في حماية هؤلاء النساء اللواتي كنّ يقمن بحماية أحيائهن ومدينتهن، ونقول بإصرار بأن يتم صيانة حقوقهنّ كأسيرات.

الممارسات التي ارتكبها مرتزقة الاحتلال التركي اليوم ضد النساء الشابات الأسيرات، نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2014 في شنكال والموصل والرقة، وباع آلاف النساء في أسواق النخاسة. دون شك هذه تمثل ذهنية الرجل السلطوية التي وصلت مع “داعش” ومرتزقة أردوغان إلى أعلى مستوياتها. لأنهم يعلمون جيداً بأن المرأة الكردية سطرت ملاحم بطولية ضد ممارساتهم الوحشية، وقاومت حتى النهاية. لذلك ممارساتهم اللا إنسانية وصلت إلى مستوى العداء ضد المرأة.

بداية نوجه نداءنا إلى منظمات حقوق المرأة، وإلى جميع المنظمات المجتمعية، الشخصيات الشهيرة، والمطالبين بالحرية والديمقراطيين، بأن يقوموا بحماية النساء الأسيرات، وبداية يجب أن يتم فضح وحشية الدولة التركية الاحتلالية ومرتزقتها على المستوى العالمي وكشف مستوى إرهابها، وأن يتم محاسبة أردوغان ودولة الاحتلال التركي التي هي وراء هذه الحرب وهذه الوحشية تجاه الشابات الأسيرات.

نحن كوحدات حماية المرأة (YPJ)، مرة أخرى ندين أسر النساء المقاتلات من قوات حماية الشيخ مقصود والأشرفية، ونقول بأننا سنطلب الحساب من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في جبهات المقاومة. بهذا المعنى، وفي هذه الأيام التاريخية التي يُشَنُّ فيها هجوم واسع ضد مناطقنا وعلى سوريا بشكل عام، نبين أننا في جبهات الحرب المتقدمة سنحمي جميع النساء وشعبنا. كذلك ننادي جميع النساء الشابات، وفي كل الساحات التي يتواجدن فيها، بأن يأخذن أماكنهنّ في جبهات الحماية، والانضمام إلى صفوف وحدات حماية المرأة (YPJ). فقط بهذه الطريقة سنتمكن من حماية أرضنا وكرامتنا.

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة (YPJ)

الثاني من كانون الأول 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى