
احتفلت وحدات حماية المرأة بمناسبة يوم 8 آذار/مارس، اليوم العالمي للمرأة العاملة، بمراسيم عسكرية مهيبة.
تحتفل مناطق شمال وشرق سوريا منذ بداية شهر آذار بيوم 8 آذار (اليوم العالمي للمرأة العاملة) باحتفالات وشعائر مختلفة. وقد نظّمت وحدات حماية المرأة مراسم عسكرية حماسية مهيبة احتفالًا بهذه المناسبة.
في هذا الاحتفال، حضرت قياديات ومقاتلات وحدات حماية المرأة، وحدات النساء الأرمنيات، قوات المرأة لحماية الخابور، وقوى الأمن الداخلي للمرأة (آسايش المرأة). كما حضرت ممثلات عن المنظمات النسائية في شمال وشرق سوريا، إلى جانب اتحاد المرأة الإيزيدية، ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، ومنظمة مؤتمر ستار، وتجمّع نساء زنوبيا، والإدارة الذاتية، بالإضافة إلى العديد من الضيوف.
بدأ احتفال 8 آذار بمراسم عسكرية حماسية، حيث ألقت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، روهلات عفرين، كلمة هنّأت فيها القائد آبو ومقاتلي الحرية وجميع النساء المقاتلات، وخاصة المقاتلات في الخطوط الأمامية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. كما استذكرت القيادية روهلات عفرين، بكل احترام وإجلال، شهداء ثورة الحرية وجميع النساء اللواتي ناضلن من أجل الحقوق والحرية ضد الظلم والهيمنة الذكورية عبر التاريخ، بدءًا من كلارا زيتكن وصولًا إلى ساكينة جانسيز، وأكدت أنهنّ سيجعلن كل يوم هو يوم 8 آذار/مارس، وسيواصلن نضالهن على أعلى المستويات بإرث هؤلاء النساء البطلات.
ثمّنت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، روهلات عفرين، المقاومة الجليلة التي أظهرتها المقاتلات في سد تشرين ودير حافر، وقالت: “يمكننا القول بأن روح الثامن من آذار قد بلغت ذروتها مع ثقافة المقاومة في سد تشرين. لقد اختار شعبنا، وكافة النساء، طريقهم، ألا وهو استراتيجية الحرب الشعبية الثورية”.
كما تابعت روهلات عفرين كلمتها مشيرةً إلى رسالة القائد آبو التاريخية بقولها: “برسالة القائد آبو عادت روح الحياة للمرأة والعالم أجمع مرة أخرى، فالدعوة إلى السلام والمجتمع الديمقراطي أفسحت المجال لجميع النساء والعالم للالتفاف حول نهج القائد آبو القائم على الحرية والديمقراطية والبيئة وتحرر المرأة”.
هذا، وتطرقت القيادية روهلات عفرين إلى الوضع الحالي في سوريا، وقالت: “مع انهيار نظام البعث القومي الشوفيني، تريد حكومة دمشق الجديدة، بعقليتها الجهادية والسلفية، فرض الهيمنة على سوريا. كما لم يفتح نظام البعث الطريق أمام حقوق المرأة وإرادتها لسنوات طويلة. يبدو أن هذه الحكومة الجديدة، التي أعلنت نفسها سلطة دون إرادة وصوت الشعب والمرأة، ستطبق نفس الأساليب بممارسة التعصب الجنسوي على المجتمع، وخاصة على المرأة. وبالطبع، هناك نضال وصراع كبير منذ 3 أشهر ضد هذه الذهنية في كافة المجالات الاجتماعية والعسكرية والسياسية”.
في ختام كلمتها، أشارت القيادة العامة إلى روح المقاومة، وقالت: “نحن، كقوات حماية ودفاع، عبّرنا عن موقفنا ضد الاحتلال والقمع الذكوري منذ 13 عامًا، ومن الآن فصاعدًا، سيكون موقفنا هو الحماية ضد جميع أنواع القمع والهجمات التي تواجه الشعوب والنساء”.
بعد انتهاء المراسم العسكرية، استمر الاحتفال بحماس كبير مع برنامج ثقافي فلكلوري غني قدّمته فرقة الهلال الذهبي، تضمن فقرات موسيقية ورقصات شعبية. كما تم تقديم هدايا للقيادة العامة من قبل تجمع نساء زنوبيا ومؤتمر ستار.
اختتم الاحتفال بالشعار المشهور: “المرأة، الحياة، الحرية”.
المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة
08.03.2025