المقاومة التاريخية وفدائيات الكرامة في منبج

مايو 2, 2025

313 قرأ منذ دقيقة

إن رفيقاتنا نركيز دلدا ولات، تولهلدان سري كانيه، جودي تولهلدان، آخين كوجر وسما حسكة، بملاحمهن التاريخية أصبحن عدولات العصر. عندما شنت القوات التركية ومرتزقتها هجماتها الغازية على مدينة منبج، توجهن هؤلاء القياديات والمقاتلات العظيمات بكل عزم وإصرار نحو مدينة منبج مباشرة لدفاع عنها. ورغم شدة الهجمات الاحتلالية، إلا أن رفيقاتنا، ومن خلال العمليات المختلفة، حولن أنفسهن إلى سد عظيم مثل سد تشرين في وجه العدو الوحشي. في ذلك الوقت عندما يحاصر العدو المتعطش للدماء رفيقاتنا، فإنهن يخترن المقاومة أي الحياة الأبدية الخالدة مثل آرين وأفيستا وبارين العصر، ويلتحفن بمشاعر الانتقام كي لا يقعن أسرى في أيدي العدو، فإن رفيقاتنا الخمسة يقاومن العدوحتى النهاية دون تردد، فالرفيقة تولهلدان سري كانيه تستشهد أثناء الاشتباك في المعركة مباشرة ، ولكن الرفيقات الأربعة الآخريات يفجرن أنفسهن بالعدو بقنابلهن الأخيرة عند نفاذ ذخيرتهن .

إن رفيقتنا نركيز دلدا ولات ولدت في مدينة كوباني. وفي عام 2015، انضمت إلى صفوف الحرية بمشاعر النصرالكبير . وفي وقت قصير تعلمت الحياة الثورية بكل سهولة. برغبتها الكبيرة ومحبتها تخصصت في مجال الأسلحة الثقيلة والقنص. كما أنها تبنت التدريب الإيديولوجي أساساً لها للوصول إلى فهم أعمق لهوية المرأة والحياة الحرة. تعلمت بسرعة كبيرة جميع أعمال ونشاطات الثورة. وتحملت المسؤولية في العديد من مناطق الجزيرة والفرات. كما أنها أخذت مكانها في جميع المعارك دون تردد وكانت دائماً تقوم بواجبها الدفاعي كمحاربة وقائدة في تكتيكات الحرب الحديثة.

الرفيقة تولهلدان سري كانيه فتحت عيناها على الحياة في مدينة سري كانيه ونشأت في أسرة وطنية عريقة . ثارت بروحها الوطنية ضد التقاليد والفاشية المعادية وخاصة بعد احتلال مدينة سري كانيه، أطلقت على نفسها اسم تولهلدان، وفي عام 2020 انضمت إلى صفوف الثورة. كانت الرفيقة تولهلدان معروفة في حياتها بروحها الوطنية المؤثرة.وكما اهتمت بشكل خاص بفكرة هوية المرأة الحرة، وتمتعت بخبرة كبيرة في المجال التنظيمي. لقد كانت عميقة في معرفة حقيقة العدو ولاسيما أنها شهدت على المجازر التي ارتكبت بحق شعبها. اما من الناحية الاجتماعية لقد كانت مؤثرةً في علاقاتها الاجتماعية والرفاقية، ولهذا كانت تحظى باحترام كبير بين رفيقاتها. بالإضافة إلى أنها قدمت كدحاً عظيماً كمقاتلة وكقائدة عسكرية . وبعد سنين من الجهد والخبرات أصبحت الرفيقة تولهلدان إحدى قيادات المجلس العسكري لوحدات حماية المرأة، وقامت بواجباتها ومسؤولياتها بأمانة وإخلاص حتى الرمق الأخير.

إن رفيقتنا جودي تولهلدان تنحدر من مكون شعبنا العربي. ولدت الرفيقة جودي في الرقة وانضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة في عام 2022. كانت الرفيقة جودي شاهدة على ظلام ذهنية داعش الذي فرضه بشكل خاص على المرأة والمجتمع عامة. مع حبها للحياة الحرة وبهدف الوصول لمعنى تلك الحياة ،قررت الرفيقة جودي بعزم كبير الانضمام إلى جميع الأعمال والفعاليات من صميم قلبها . حتى قبل انضمامها إلى صفوف وحدات حماية المرأة، شاركت الرفيقة جودي في العديد من الأنشطة والفعاليات الثورية. وكانت صاحبة وعي ومعرفة من ناحية العسكرية والأيديولوجية. لقد طورت فهماً عميقاً لوجود المرأة وهويتها . وكانت تُعرف في حياتها بطليعتها وعمق رفاقيتها.

كما أن رفيقتنا آخين كوجر ولدت في سري كانيه ونشأت ضمن عائلة وطنية عظيمة، حيث أن اثنان من أخوتها ينضمان أيضاً إلى صفوف الحرية وينالان مرتبة الشهادة والخلود. وتنضم رفيقتنا آخين كوجر إلى صفوف وحدات حماية المرأة متأثرة بثقافة عائلتها الوطنية واستشهاد أخويها وحلمها بقائد ووطن حر. وحتى قبل انضمامها إلى صفوف وحدات حماية المرأة، انخرطت في العديد من الأعمال والنشاطات الثورة منذ بداية الثورة. لقد كانت رفيقة تسيرعلى مبادئ ونهج الحرية.كما أنها كانت تحظى باحترام ومحبة كبيرة من قبل شعبها ورفاق دربها، وكل ذلك بسبب امتلاكها للوقفة الثورية. وبالاضافة الى أنها كانت تعرف بموهبتها وجدارتها في الحياة العملية. حيث أدت الرفيقة آخين كوجر كافة مهامها في أعلى المستويات سواء في ساحة المعركة أو في حياتها اليومية كقيادية معاصرة حتى الرمق الأخير .

ولدت رفيقتنا المقاتلة سما حسكة في مدينة الحسكة. ولكي تصبح ضمانة ثورة روج آفا، تنضم إلى صفوف وحدات حماية المرأة في عام 2023. كانت صاحبة شخصية نشيطة وحيوية بطاقتها المتدفقة باستمرار. وكانت دائمًا صاحبة وقفة عسكرية وأيديولوجية ضمن كتائب الكوماندوس. لقد تبنت هذه الحياة القديرة من خلال حبها العظيم لوطنها الأبي . وكانت تتمتع بالإنضباط الذاتي وذو وقفة جوهرية أصيلة. كما أنها بحماستها وإصرارها وعزيمتها أصبحت شعاع الحياة الحرة المتألقة دوماً .

إن الإرث الذي حافظت عليهن الشهيدات الخمسة سيصبح هدفنا الأساسي من أجل تصعيد النضال. إنهن بتقديم أرواحهن بكل فدائية أصبحن ضمانة ثورة الشعب العظيم . ورغم كل الهجمات الإحتلالية، فقد صمدن وناضلن في قضيتهن حتى النهاية. ونحن أيضاً نتعهد بأننا سنواصل النضال بلا توقف حتى تحقيق أحلام شهيداتنا وشهدائنا.

نتقدم بأحر التعازي إلى شعبنا الساعي للحرية والذي يناضل من أجل حماية مكتسبات الثورة وكرامة الوطن، وخاصة إلى عوائل رفيقاتنا الكرام نرجس دلدا ولات، وتولهلدان سري كانيه، وجودي تولهلدان، وآخين كوجر، وسما حسكة. ونحن

كوحدات حماية المرأة سنواصل السير على خطى شهدائنا إلى أن تتحقق أحلام مناضلينا وينعم وطننا بالحرية.

هويات رفيقاتنا الخمسة هي كالتالي؛