2025أخبارالصورفيديو

روهلات عفرين: “إذا لم تتحجج سلطة دمشق بأية أعذار، فستُعقد المفاوضات على ثلاث نقاط “

زار وفد أوروبي وحدات حماية المرأة، وخلال الزيارة قدمت روهلات عفرين، عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة ، تقييماً مهماً جداً بخصوص الوضع في سوريا وسلطة دمشق.

قام وفد أوروبي بزيارة شمال وشرق سوريا لمتابعة الوضع الإقليمي والتحديات الأمنية، واستكشاف سبل تعزيز التعاون والدعم الإنساني. يتكون الوفد من عضو البرلمان الأوروبي والرئيس المشترك للمجموعة اليسارية في البرلمان الأوروبي مارتن شيرديوان، ونائبته نورا فريز ويندنبرغ، ونائب مدير مؤسسة روزا لوكسمبورغ فيليب ديجينهارد، وممثل حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية (Dem Partî) لدى المؤسسات الأوروبية في ستراسبورغ فايق ياغيزاي، ومستشارة فايق ياغيزاي الدكتورة سارة جلين.

هذا وأثناء زيارتهم لشمال شرق سوريا ، زار الوفد أيضاً وحدات حماية المرأة وكان في استقبالهم القيادة العامة لوحدات حماية المرأة روهلات عفرين، والقيادية في وحدات حماية المرأة فيان عفرين، وأعضاء المجلس العسكري لوحدات حماية المرأة لانا حسين. وتم خلال الزيارة مناقشة القضايا السياسية والإنسانية والتطورات المستجدة في المنطقة. تحدثت روهلات عفرين عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة عن التطورات التي تشهدها المنطقة،كما تطرقت الى الدور والمهمة التي تلعبها وحدات حماية المرأة في ظل هذه التطورات .

“إن الذهنية الجهادية التي تأخذ أفكارها من تنظيم القاعدة لا تمثل الشعوب”

تحدثت روهلات عفرين، عضوة القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، عن آخر التطورات في سوريا، واعتبرت رفع العقوبات عن سوريا أمرموثير للمخاوف والقلق، قائلةً: “هناك حركة دبلوماسية نشطة في سوريا. من المساعي التركية إلى دعوة ترامب وقطر، كانت العقوبات على سوريا محط نقاشات، حيث تم إتخاذ بعض القرارات بخصوصها، وهذا يشكل تهديداً لشعوب المنطقة. وإلى جانب هذا، هناك أيضاً مخاطر كبيرة تهدد الشعب السوري، ولازالت المجازرالتي ترتكبها السلطات بحق الطائفتين العلوية والدرزية مستمرة. من غيرالممكن للذهنية الجهادية التي تأخذ أفكارها من تنظيم القاعدة أن تمثل الشعوب.”

 

“سلطة دمشق اضطرت للتحالف معنا”

واصلت روهلات عفرين حديثها بشأن رفيقاتها 15 من وحدات حماية المرأة اللواتي لم تفرج عنهن سلطة دمشق: “كان هدف الهجمات التي وقعت في سوريا هو احتلال مناطقنا أيضًا. لكن مقاومة الشعب والمقاتلين كسرت هذا الهجوم. اضطرت سلطة دمشق إلى التحالف معنا. كان تحالفنا مع السلطة الحالية قائمًا على انسحاب وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب من أحياء حلب لضمان الأمن الداخلي. وقد تحقق ذلك إلى حد ما. المرحلة الثانية كانت تبادل الأسرى، تم هذا التبادل بعدد محدود، ولكن في المرحلة الثانية من التبادل،كان سيبقى على 15 من أسراهم في أيدينا و15 من اسرانا في أيديهم ، ولكنهم في الساعات الآخيرة احبطوا عملية التبادل بسبب تقرباتهم الذكوربة لاصرارهم على إبقاء 15 من رفيقاتنا في وحدات حماية المرأة لديهم وعدم اطلاق سراهن ، بالتالي أدت إلى تأجيل هذا التبادل. إن هذه الذهنية الجهادية تقوم على عداء المرأة اولاً.”

“مصير 15 من رفيقاتنا مجهول”

تحدثت روهلات عفرين عن عدم عودة 15 أسيرة من وحدات حماية المرأة، وقالت إن عدم عودة رفيقاتنا من وحدات حماية المرأة يكشف وجوههم الحقيقية ، وتابعت: “كوحدات حماية المرأة، لم نعد بحاجة إلى إثبات أنفسنا لأحد. لأن شعوب المنطقة قاتلت تحت قيادة وحدات حماية المرأة ضد القوى الظلامية لداعش ، وكذلك ضد قوة احتلال الدولة التركية. إن عدم إطلاق سراح رفايقاتنا الأسيرات يكشف وجوههم الحقيقية. يُظهر هذا النهج معارضتهم للمرأة ولتنوع مكونات هذه المنطقة أيضاً. نحن قلقون جداً بشأن ما إذا كان قد حدث شيء لرفيقاتنا الأسيرات، سواء كانوا شهداء أو مفقودين، إن مصيرهن مجهول ولا نعرف عنهن شيئاً. وفقًا للأخلاق الاجتماعية، يجب إطلاق سراح الأسيرات أولاً، ولكن لا يوجد معيار أخلاقي هنا.”

 “سيتم التفاوض وفق ثلاث نقاط”

صرحت روهلات عفرين، القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، بأنه إذا لم تتحجج سلطات دمشق بأية ذريعة، فستُجرى مفاوضات حول ثلاث نقاط، واختتمت كلمتها قائلةً: “لدى العديد من البلدان دول وحكومات ، وفي الوقت نفسه، لديها إدارتها المحلية الخاصة. يستطيع هذا الشعب أن يعيش بإرادته وحقوقه المشروعة، وهذه البلدان تقبل بذلك. في سوريا، تتمتع وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية بتنظيم وتدريب جيدين، ويمكنها حماية أرضها وحدودها، ورسم مستقبلها. يجب أن يُرى لون هذا الشعب ويسمع صوته. ولدينا نقاش مع السلطات وهي حول ثلاث نقاط. الأولى تتعلق بالمسألة الإدارية، والثانية بالمسألة الاقتصادية، والثالثة تتعلق بقوات الحماية والأمن (وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية)، وقد تم الانتهاء من استعداداتها. إذا لم يُؤجلوا ولم يُقدموا أية حجج و ذرائع، فسيُعقد نقاشنا. لأنه كلما تقدمنا ​​خطوة، تراجعوا ووضعوا العراقيل. من الواضح أن التدخل الخارجي يؤثر كثيرًا على قراراتهم، ولا يستطيعون ممارسة إرادتهم المستقلة. نخن لدينا العديد من الآراء ووجهات النظر التي نستطيع من خلالها التفاوض مع هذه السلطة ، وتقديم مشاريعنا المستقبلية.”

  المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة

                                                                     01.06.2025

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى