2025أخبارالصورفيديو

إلى شعبنا وإلى الرأي العام

في مسيرة المقاومة الفريدة من نوعها، في سد تشرين، جسر قره قوزاق، ودير حاف ر ، وفي تلك المراحل

والمفاصل التاريخية، كتبت صفحات من األساطير جيال بعد جيل، وسطرت قصص البطولة والقيادة.

في تلك المقاومة، قدم العديد من القادة والمقاتلين األبطال أرواحهم في سبيل الحرية، وختموا نضالهم بنيل مرتبة

الشهادة.

يارا مصطفى، المعروفة باسمها الحركي نوجان كابار، فتحت عينيها على الحياة في ميادين مقاومة عفرين

البطولية.

نشأت رفيقتنا نوجان في وسط اجتماعي متجذر في الثقافة الكردية األصيلة، وفي بيئة ذات عمق تاريخي

وحضاري.

كلما كبرت، كبرت معها أحالم الحرية وإدراك معنى تحرير الوطن، حتى أصبحت فتاة تعي تماما معنى االنتماء

والنضال.

ونظرا لروح الوطنية المتجذرة في عائلتها، تعرفت نوجان منذ طفولتها على الثورة، وتغلغلت جذورها في قلبها

ووجدانها.

اثنان من أعمامها، روجهات كابار و چكَدر كابار، كانا مناضلين في صفوف ثورة الحرية، وقاتال ببسالة حتى

ناال الشهادة.

وقد ترك هذا أثرا عميقا في شخصية نوجان، فزادها إصرارا على مواصلة طريق الثورة.

عندما بدأت معركة عفرين، شكلت نقطة تحول في حياة رفيقتنا، إذ لم تقبل االستسالم أمام االحتالل، بل تأثرت

بعمق بمقاومة العصر، واتخذت قرارها بخوض حياة جديدة في صفوف وحدات حماية المرأة YPJ.

بعد انضمامها إلى صفوف الثورة، تلقت نوجان تدريبات فكرية وعسكرية مكثفة، وسرعان ما أصبحت من أبرز

المقاتالت ذكاء وكفاءة، وتميزت بشخصية ناضجة وواعية.

عرفها رفاقها بأنها رائدة، مطمئنة النفس، وفية حتى النخاع.

لم تكن تقبل السكون أو االكتفاء، بل سعت دوما إلى تطوير ذاتها وتقدمها في مسار النضال.

كانت شخصيتها قوية وطاهرة، تضع معايير عالية في عالقاتها الرفاقية.

أما تجاه القائد آبو عبدهللا أوجالن، فقد كانت شديدة اإلخالص، تشعر بقرب روحي عميق منه، ولم تتقبل يوما

واقع أسره.

كان حلمها الدائم أن يتحرر القائد جسديا، وأن تبشر بهذه البشرى لكل من يناضل في سبيل الحرية.

مثل آالف الرفيقات األخريات، حملت نوجان على عاتقها مسؤوليات جساما بروح من التضحية والتفاني داخل

الثورة.

وفي مقاومة سد تشرين، أدت أدوارا محورية في الجبهة، ونجحت في تنفيذ مهامها بأفضل صورة.

وفي 13 كانون الثاني 2025، وأثناء توجهها مع رفيقتيها المقاتلة عفرين والمقاتلة خبات باز لتنفيذ مهمة

ميدانية، تعرضن الستهداف عبر غارة استطالع جوية نفذها جيش االحتالل التركي، فاستشهدن جميعا.

أصبحت أسماؤهن رموزا للمقاومة، وارتفعت راية النصر فوق سد تشرين، وتحول صوتهن إلى نداء حرية

يتردد في أرجاء العالم.

                                                        التحيةوالأحترام  الثوري

                                                               10.10.2025

                                           القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى