2025الصوربياناتفيديو

إلى شعبنا و الرأي العام

كل شهيد هو فلسفة لحياة حرة. والذي يعطي الشعب القوة والإرادة لإكمال مسيرة حياتهم ، هي البذور التي زرعتها شهيداتنا وشهدائنا على أرض الحرية و سقوها بدمائهم الطاهرة.لقد حارب مناضلينا بكل قوة لتحطيم الظلم كدرويش و عدولة المعاصرين ، يقاتلون جنباً إلى جنب بكل شجاعة ضد هيمنة الاحتلال و سلطتهم، من أجل بناء حياة كريمة قائمة على العدل والمساواة . حيث إن النساء اللواتي عانين من التهميش و الاضطهاد عاودن إلى تنظيم أنفسهن في غرب كردستان، وقاموا بتحقيق وجودهن بكل قوة من خلال نضالهن الذي لم يتوقف و إصرارهن على العيش بكرامة و حرية . واثبتن إن العيش بكرامة يتطلب التوجه نحو الحرية، لذلك ومنذ بداية ثورة روج آفا ضحت المئات من النساء البطلات بأرواحهن في سبيل الحرية و كتبن قصصهن البطولية في جميع مجالات الحرب والحياة بكل قوة وإرادة لحماية أرضهن وشعبهن .
بدايةً نتقدم بأحر تعازينا لقائدنا العظيم عبد الله أوجلان و عائلته العزيزة و لجميع شعبنا الوطني المحب للحرية، ونقول رفيقتنا آزادي حلبجة، المعروفة بأسمها حلبجة بكر، ولدت و ترعرت في ظل ثقافة عفرينية، كانت أمرأة متميزة بشخصيتها الموهوبة و المتواضعة و الذكية و قادرة على تحمل كافة المسؤوليات الحياتية، كما و قامت بحمل مسؤولية الثورة منذ انطلاق ثورة روج آفا، فقد كانت تسعى دائماً بجهودٍ جبارة لكسر الذهنية الذكورية المتسلطة على المرأة،وبدراستها للقانون في الجامعة بحثت في وضع المرأة وتأثرت بآراء القائد عبدالله أوجلان في هذا الشأن،ولجعل نضالها ضد أفكار الذهنية الذكورية المتسلطة في المجتمع أكثر فعالية. انضمت إلى عمل الشبيبة الثورية في عام 2012. و نظمت العديد من الشباب هناك وأصبحت مصدرًا للمحبة والاحترام بين الناس في المجتمع . ولم يكن هذا العمل وحده كافيًا لآفاق رفيقتنا، فانضمت إلى صفوف وحدات حماية المرأة في العام نفسه لمواصلة نضالها. في بداية الثورة، أثبتت نفسها كثورية وسط كل المصاعب والتحديات التي واجهتها حرب روج آفا. مع بداية ثورة روج آفا أخذت على عاتقها واجب ومسؤولية الثورة، وبصفتها امرأة كردية، قدمت مساهمات كبيرة في العديد من مجالات الثورة من أجل الحفاظ على إرث المرأة الحرة.

في الحياة والحرب، تُصبح قدوةٍ لرفاقها بشخصيتها الفعّالة،وفي وقتٍ قصير تكتسب خبرةً ومعارفَ بالغة الأهمية. بالإضافة إلى ذلك، ولبناء شخصياتٍ تتوافق مع مفهوم الأمة الديمقراطية، تشاركُ أيضًا في الأنشطة التعليمية لفترة و في هذه التدريبات، تُهيئُ العديد من رفاقها لمستوى القيادة. ثم لتأدية واجبها تجاه وطنها على أعلى مستوى، تتوجهُ إلى جبهات القتال.و تُقاتل ببسالةٍ في جبهات قتالٍ عديدة،وكانت رغم إصابتها تُعلي من معنوياتها بشغفٍ للحرية،وتتولى القيادة في ساحات القتال بحماسٍ كبير. بعد إصابتها في جبهة القتال، لم تجعله عائقاً امام طموحاتها ومعنوياتها، بل عملت بجدٍ أكثر، فتولت مسؤولية قيادة على مستوى شمال شرق سوريا في فدراسيون بيت الجرحى. وعندما تتفاقم إصابتها ،تعودُ للعلاج ومن خلال فترة العلاج ورغم كل الجهود،تنضمُّ رفيقتنا إلى قافلة الشهداء.

الاسم الحركي : آزادي حلبجة
الاسم و الكنية : حلبجة بكر
اسم الأم : مولودة
اسم الأب : محمد
تاريخ الاستشهاد : 2025

رفيقتنا آزادي عملت بشجاعة كبيرة في الكثير من المجالات ،منذ أن التحقت بالثورة، و كان لها مكانًا في قلوب جميع رفاقها بشجاعتها وحماسها في الحياة. و كانت كمقاتلة عاشقة للحرية، لم تستسلم لأي ظلم أو عنف أو هجمات. ورغم أن القوى الإمبريالية مارست سياسات الإبادة والقمع والنهب في شمال وشرق سوريا لسنوات طويلة، إلا أن إرادتها الصامدة جعلت جسدها درعًا يحمي أرضها وشعبها. وبكل قطرة دم سطرت اسمها على هذه الأرض في كل مكان.
نحن كوحدات حماية المرأة، نفتخر باستشهاد بطلتنا و رفيقتنا آزادي، وكرفاق دربها نعاهدها بأننا لن نتخلى عن هذا النضال حتى نحقق إنجازات أرض الإنسانية العريقة ونحرر قائدنا ، قائد الأمة الديمقراطية جسديًا، وسنسير على خطى شهدائنا حتى آخر نفس لنا. نتقدم مرة أخرى بتعازينا لعائلة رفيقتنا وجميع شعوبنا المناضلة.

                                                                        مع التحيات الثورية    

                                                                           10.12.2025

                                                       القيادة العامة لوحدات حماية المرأة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى