بيانات

حكاية كل امراة سبب أساسي لبناء وحدات حماية المرأة

نهنئ يوم الانبعاث 4 نيسان، ميلاد الإنسان الحر القائد عبدالله أوجلان والذكرى السنوية السابعة لتأسيس وحدات حماية المراة YPJ على جميع النساء المناضلات. كما نهنئ هذا اليوم على شعبنا في شمال وشرق سوريا وجميع شعوب الشرق الاوسط القديمة. وننحني إجلالاً وإكراماً على روح شهداء الثورة في شخص الشهيدة جيندا تل تمر، وارشين، ريفان، آرين وفي شخص الشهيدة شرفين نستذكر شهداء قراجوخ وفي شخص الشهيدة زين وروناهي وأمارة نستذكر جميع شهداء مقاومة الكرامة ونهنئهم على هذا الميلاد المبارك.

ميلاد القائد آبو هو ميلاد المجتمعية الحرة للشعب الكردي ولجميع شعوب ميزوبوتاميا. هو ميلاد الوجود، الثقافة، الحياة والاخلاق. حقيقة القائد أوجلان هي حقيقة قيم الإنسانية. ضد شتى ممارسات النظام السلطوي، فلسفة وإيديولوجية القائد أبو هي اسم الحياة الحرة بالنسبة لجميع الشعوب العصرانية. هذه الحياة الجديدة تتأسس بعقل، فكر، ثقة، جسارة وإرادة المرأة الحرة المنظمة.

حكاية كل شعب سبب للثورة وحكاية كل امرأة سبب لبناء قوة تحمي جميع النساء. في هذا العصر الذي نعيش فيه بناء جيش المرأة الحرة ضمانة لبناء مجتمع وطني حر. في هذا اليوم التاريخي نحن كوحدات حماية المرأة قررنا أن نصبح القوة الطليعية الحامية لمجتمعها. ضد شتى أشكال الاحتلال الذي ينكر هويتنا وثقافتنا ووجودنا اتخذنا من فلسفة “المرأة حياة، حرة” أساساً لنضالنا. هذا اليوم التاريخي له معاني مختلفة بالنسبة لنا. لقد قدمنا أكبر وأقيم التضحيات في سبيل هذا النضال وحاربنا ضد داعش أكبرتنظيم ارهابي في العالم ومختلف المجموعات المرتزقة. أسسنا نفسنا على ميراث الآلاف من شهدائنا الذين حاربوا وناضلوا بجسارة كبيرة. بهذا الشكل توسع تنظيمنا وشمل جميع نساء وشعوب المنطقة من الأديان والثقافات والهويات المختلفة. واليوم تنظم النساء من جميع أنحاء العالم إلى صفوفنا كل منهن بلونها وهويتها ورونقها المختلف.

دون شك في الذكرى السنوية الثامنة من نضالنا نمر من مرحلة جديدة وعصيبة. النظام الرأسمالي السلطوي يحاول التهجم على أراضينا واحتلالها من جانب ومن جانب آخر يعيش بنفسه مأزق كبير بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأيكولوجية المتفاقمة. ها هو يتهجم اليوم على العالم بأكمله من خلال فيروس كورونا المصطنع. ففي كل يوم يفقد الآلاف من الناس لحياتهم. نعزي الإنسانية ونشاركهم المآساة الكبيرة التي يعيشونها ونناشد جميع النساء بأن يلعبن دور الطليعة بنضالهنّ لكي يحمين المجتمع من شتى أشكال آزمات وأمراض النظام الرأسمالي.

نحن كوحدات حماية المرأة نستقبل عامنا الثامن ضمن هكذا أزمات. وفي كل عام من نضالنا قدمنا تضحيات قيمة جداً وما زلنا نضحي بأغلى ما لدينا في سبيل حماية جميع النساء والإنسانية. لكن في مثل هذه الفترة التي يواجه فيها العالم بأكمله أمراض الرأسمالية لكي يحمي نفسه، يهاجم الاحتلال التركي جميع مناطق شمال شرق سوريا ويحرم أهالي المنطقة من تلبية متطلباتهم الحياتية. وهذا دليل كبير على حقيقة ذهنية الدولة التركية الفاشية البعيدة عن أخلاق ووجدان الإنسانية. لكن ضد جميع أشكال الاحتلال طريق نضالنا واضح جداً. كوحدات حماية المرأة بناء على حماية نساء وشعوب المنطقة من جميع الأعداء سوف نسمو من نضالنا ومقاومتنا أكثر من أي وقت مضى.

بهذا الوعي نستقبل الذكرى السنوية الثامنة لوحدات حماية المرأة. لذا، مسؤولياتنا ومهامنا التاريخية كبيرة جداً. لكي نقوم بمهامنا هذه سوف نقدم كامل التضحيات التي تتطلبها روح المرحلة منا لكي نتمكن من تحطيم العزلة الثقيلة على قائدنا ونحقق حريته.

بناء على ذلك نبارك يوم الانبعاث يوم الرابع من نيسان على قائدنا أوجلان والذكرى السنوية السابعة لتأسيس YPJ على جميع نساء وشعوب شمال شرق سوريا وعلى جميع الإنسانية. ونجدد عهدنا لشهداء مقاومة الكرامة ولجميع شهداء الثورة بأننا سنبني غداً حراً ونهديه لجميع الإنسانية.

القيادة العامة لـ  YPJ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى