أخبار

حبها لموهبتها جعلتها تبدع اكثر

 

مليتان كادار ابنة عامودا، مقاتلة في صفوفِ وحدات حماية المرأة تعلمت الرسم في صغرها وحتى هذه اللحظة تمارس هويتها، حيثُ بدأت رحلتها الابداعية في سن الثالثة من عمرها، فترى في الرسم اجمل وارقى طريقة للتعبير عن فكرها.

فإن الانسان بطبيعته يحب الاستطلاع ومعرفة كل ما يدور حوله ويريد ان يعبر عما بداخله بطريقةٍ ما، فمليتان تحمل في يدٍ سلاحها لتدافع عن وطنها  وفي اليد الاخرى تحمل قلمها لتمارس موهبتها في الرسم.

وفي هذا المجال تكلمت مليتان وقالت : الحياة التي نعيشها لا تنحصر في القسم العسكري ، وانما نستفيد من اوقات الفراغ  في الأنشغال ببعض المواهب التي نعرفها لأن الحياة التي نعيشها هي متنوعة وتحوي بداخلها كل شيء، فعندما اكون سعيدة ارسم لأعبر عن سعادتي، وعندما أفارق رفيقةٍ ما ارسم لأعبر عن شعوري في تلك اللحظة، فمن جانبٍ مقاومة الرفاق ومن جانبٍ آخر تلك الروح الفدائية التي تمتلكها كل مقاتلة ومقاتل في صفوف النضال. فنحن نحب الحياة لذلك نعطيها معناً مذهلاً.

وتابعت مليتان حديثها قائلة: فأشكال الفن متعددة كالغناء والرسم  وغيرها الكثير، وعلى هذا الاساس نتابع المسير، فالرسم يتطلب الدقة والتأمل كما انه يتطلب الحب، الرسم بالنسبةِ لي هو حب الحياة، فأنا ارسم كل شيئاً ملفت للإنتباه  وفيه معنى، ففي هذه المرحلة الصعبة ومعاناة الأُمهات التي اراها تزداد رغبتي للرسم ، فالرسم يُظهر المعاني الخفية للكثير من الأشياء.

وعلى هذا الاساس اكملت حديثها: فعندما يبدأ الإنسان بالرسم تزداد رغبته في رسم المزيد ولا يستطيع الإبتعاد عنه. فعندما تعلمت الرسم كان عمري ثلاث سنوات وكانت الطبيعة الخلابة مصدر إلهامي، كما انني أُعبر بالرسم عن كل شيئاً أشعر به، فعندما كانت الثقافة الكوردية غير معترف فيها على الأراضي السورية، أي ما قبل الثورة كنا لانستطيع التكلم بلغتنا، كنت أعبر عن كلِ ما أريده بالرسم. فأنا احب الرسم وبالأخص رسم وجه المرأة وإظهار جمالها الروحي.

عبرت مليتان عن البعض من رسماتها قائلة: في هذه الرسمة رسمت طريقاً وهذا الطريق بالنسبة لي هو طريق الحياة أي عندما يختار الإنسان طريقاً يجب أن لايضعُ له حدود وأن يكمله مهما كانت الصعوبات التي ستخرج أمامه، وفي اللوحة الثانية أردتُ أن ارسم وجهُ امرأة تحمي ثقافتها من الإنحلال والضياع ولا يهم إن كانت تلك المرأة كوردية او عربية أو غيرها فالشيئ المهم في هذه اللوحة هوحماية جوهر الإنسان من الزوال، أما في اللوحة التي تلتها كانت رسالة مليتان منها أو الفكرة التي ارادت ان توصلها لمن رأها، وهي عندما سيقوم الانسان بعملٍ عليه يذهب إليه بعشقٍ وشوق، وهذا الشيء يعيطه الجرأة  ليرى شعاع النور الذي يصدر من قلبه.

اختتمت مليتان حديثها قائلة: الرسم ليس شيئاً بسيطاً أو سهلاً، لأنه يحوي في طياته كل معاني الحب والسلام، أرى فيه أكثر الوسائل تعبيراً للرأي والواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى