أخبار

الطريق نحو السلام

 

ايلم منبج هي فتاة عربية من مدينة منبج انضمت لصفوف وحدات حماية المرأة مع امها، في مدينتها منبج، ايلام الفتاة المحبة والباحثة عن حريتها وارادتها وبعد تحرير مدينة منبج من دولة الارهاب(داعش) سارعت بالأنتساب الى صفوف حركة الحرية، لكي تأخذ بثأر شعبها الذي عاش تحت بطش داعش وارهابه.

الانسان بطبيعته فضولي يحب الاستطلاع يريد ان تكون له اجنحة، لايريد ان يضع لفكره حدود، كما انه يكره ان يعيش في قفصٍ مضطهداً بعيداً عن ارادته وحريته، ولهذا السبب يكون في حالة بحثٍ دائمة عن بصيص املٍ يأخذه اليها.

في هذا المسار تكلمت ايلم منبج: انا من مدينة منبج، نحن سبعة اخوة وخوات ومع أمي انضمين لصفوف الحركة، وحتماً كان هناك سبب قد دفعنا لإنضمام، فالظلم الذي عانيناه نحن كعائلة وكشعب في مدينة منبج على أيدي جيش الظلام(داعش)، كان المؤثر الاكبر لكي نأخذ مكاننا ضمن صفوف (ق س د)، كما إن الفكر التي تسير عليه هذه الحركة هو فكرٌ حُر، والمرأة هنا صاحبة إرادة ورأي لأن القائد فتح لها المجال لكي تمضي على طريق النضال والحرية، وتدير نفسها بنفسها على هذا المبدأ، فالقائد عبدالله اوجلان فعل كل ما يلزم لكي تفك المرأة قيود العبودية التي فرضها المجتمع عليها، وصحيحٌ الآن القائد في جزيرة إيمرالي، لكنه هو ذالك الشخص القوي الذي استمد منه قوتي ومعنوياتي ليس انا فقط بل كل انسان يريد ان يبحث عن حريته يرى في فكر القائد شعاع النور الذي سيؤديه اليها.

أبدت ايلم رأيها عن حملة دير الزور التي شاركت فيها كمقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة وقالت: كان المرتزقة منتشرون بأكثرية هناك، لأنه كان المعقل الاخير لهم جغرافياً، وبعد ان تم القضاءِ عليهم وتخليص الشعب هناك من الأفعال الارهابية التي كانوا يمارسونها بحقهم من قتلٍ ودمار وتعذيبٍ ……الخ، أعلنت الدولة التركية بانها ستهاجم تلك المكتسبات التي حققها أبناء الشعب في شمال وشرق سوريا تحت راية (ق.س.د) بعد أن نشروا السلام فيها، واكدت إنها لن تقف مكتوفة الايدي من أي هجومٍ ستتعرض له المنطقة، وانها شددت على الجهد والتعب المبذولين في تلك سنوات النضال والمقاومة في وجه الظلم والارهاب، وانها لن تترك دماء الشهداء تذهب سُدى، حيث قالت: سنحمل سلاحهم ونأخذ بثأرهم، فالانسان بطبيعته لا يستطيع ان يتخلى عن تعبه وجهده الذي سعى اليه من اجل الحرية، كما اننا لن ننحني عن هذا السبيل مهما كان الثمن. واشارت ايلام بأنها لن تتخلى عن شعبها وستقوم بكل ما يتطلب منها إن كان يخدم مصلحتهم. وإن المقاومة البطولية التي ابداها الشعب منذُ اندلاع الحرب الاهلية وحتى هذه اللحظة الى جانب ابنائه المقاتلين تركت للتاريخ دروساً في الصمود والمقاومة، ونحن لن نسمح ولن نقبل بان يتعرض شعبنا مرة ثانية للظلم الاضطهاد وسنقف في وجه اية قوة تحاول ان تهاجمهم وتريد ان تستغل حريتهم الذاتية وتأخذها منهم مهما كانت تلك القوة التي ستهاجمنا.

وفي النهاية اختتمت ايلم حديثها بندائها لكل امرأة وبالأخص المرأة العربية ودعتها للأنضمام لوحدات حماية المرأة وصفوف (ق س د) لكي تتعرف على كيفية حماية نفسها وشعبها، وتكسر سلاسل العبودية وتبحث عن حريتها المسلوبة منها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى