
زار كل من القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، روهلات عفرين والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي سد تشرين، وحيّوا مقاومة الشعب البطولية من خلال عقد اجتماع لهم.
بدأت روهلات عفرين كلمتها باستذكار شهداء المخلصين لثورة شمال شرق سوريا، ولفت الإنتباه إلى العمل الجاد المتواصل والتضحيات التي بذلها جرحى الحرب في الثورة، بينما حيّت أيضًا مقاومة الشعب في عموم روج آفا لمدة 13 عامًا على التوالي قائلةً : “لقد ضحينا بالآلاف من الشهداء الأبرار والجرحى في هذه الثورة. إذا كنا نجتمع اليوم هنا بقلب هادئ، فذلك بفضل شعبنا الذي يقاوم منذ 13 عامًا دون انقطاع. وخلال هذه الأعوام الثلاثة عشر، كانت هذه الأشهر الخمسة بمثابة فترة من المقاومة المعظمة التي لا مثيل لها في التاريخ . نحن كوحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية خضنا معارك طاحنة على خطوط المواجهة دون تردد ، ونحن مستعدون لاستمرار تواجدنا في الخطوط الأمامية من الآن فصاعدا مهما كانت المخاطر. نحن هنا بفضل شعبنا ومقاومته الباسلة بريادة أمهاتنا وآباءنا، ونحيي ونبارك هذه المقاومة بشخصكم على جميع شعوب شمال شرق سوريا”.
” نحن أعظم من الموت ”
وتابعت روهلات عفرين في سياق حديثها مشيرة إلى دور الشعب الطليعي وتضامنها مع المقاتلين قائلة: “أمام حماس ووعي وإرادة شعبنا هذا، وأمام جسارة وشجاعة المرأة التي وقفت على هذا السد بشعار “نحن أعظم من الموت”، كتبت التاريخ مرة أخرى. ومهما كانت الصعوبات الأخرى التي نواجهّا اليوم، فإننا كمحاربين لهذا الشعب وكأبناء لكم، على ثقة بأننا سنظهر نفس المقاومة ونتبنى نفس الموقف في النضال والكفاح. ولا شك أن العديد من السياسيين والكادحين والمناضلين والفنانين والرواد والقادة استشهدوا في سبيل هذه المقاومة الأبية . لقد بادر الشعب من كافة المكونات والفئات المجتمعية من الفتيات والفتيان، ومن كادحي الصحافة وغيرهم ، كلهم ضحوا بأرواحهم النفيسة لمنع أعداء هذه المكتسبات من عبور هذا السد”.
“سنزين هذه الثورة بقيادة المرأة”
وفي ختام حديثها ، حيّت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، روهلات عفرين، صمود المقاتلين الشجعان ، ووعدت الشعب بمواصلة هذه المقاومة، وقالت: “نحن في وحدات حماية المرأة، خضنا نضالاً لا مثيل له منذ عشرات السنين ومازلنا مستمرين في نضالنا. ولا شك أننا في مقاومة سد تشرين، وفي شخص كل رفيقة، مثلنا حقيقة بأن شعبنا كان دائماً المعيار الأساسي بالنسبة لنا. هناك قاعدة في الثورات تقول مادام الشعب معك، فليس من السهل أن تنهار تلك الثورة. وليس من السهل على الثورة أن تنسى قيمها. وحتى هذه اللحظة، لا يزال العديد من أصدقائنا في خطوط المواجهة. وهذا يعني أن هذه الأرض وهذه الإنجازات محمية دائما وأبدا. لذلك فإننا نَعِدُ شعبنا والمقاومة التي أبدوها بأننا سنحمي شعبنا ومكتسباته أياً كانت الظروف والصعوبات التي سنواجهها . وسنزين هذه الثورة بقيادة المرأة، وسنتوجها بالنجاح. مرة أخرى نحييكم. تحيا وحدة الشعوب. تحيا مقاومة قوات سوريا الديمقراطية. تحيا مقاومة وحدات حماية المرأة. المرأة، الحياة، الحرية!”.
المركز الإعلامي لوحدات حماية المرأة
20.04.2025