أخبارمذكرات

إلى شعبنا والرأي العام

نستذكر جميع شهداء الثالث من آب اليوم الذي شهد مجددا المرسوم الثالث والسبعين على الشعب الإيزيدي وجميع شعوب كردستان. بهذا المرسوم الداعشي، ارتُكبت مجزرة جديدة بحق شعبنا الإيزيدي. أمام هذه المجزرة، التزمت الدولة العراقية وإدارة إقليم جنوب كردستان الصمت ولم يبادروا بأية حماية ودفاع عن الشعب الإيزيدي. وأصبحت جميع القوى المهيمنة شريكة في مرسوم المجتمع الإيزيدي. أمام صرخات النساء والأطفال، تحمل مقاتلوا الحرية (كريلا) المسؤولية الأولية وتوجهوا إلى شنكال من جبال كردستان. ورغم كل العقبات، وقفوا إلى جانب مجتمعهم الإيزيدي وحموا شنكال، ذات التاريخ العريق. وعندما بلغت هذه المجزرة ذروتها، فتح مقاتلو وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب ممرًا إنسانيًا آمنًا بين شنكال وروج آفا. وأصبح المئات من مقاتلي وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب دروعًا  في وجه فكر داعش، وحموا المجتمع الإيزيدي. لقد وصل العديد من رفاقنا إلى نقطة الاستشهاد في تحرير شنكال، ونحن نستذكر مقاتلين الحرية مرة أخرى.

إن ذهنية داعش الجهادية والفاشية تستهدف قيم المجتمع والحياة في شخص المرأة، فقتلها واختطافها وبيعها واستخدامها كعبيد للخلافة هو هجوم سياسي وأيديولوجي حقيقي. بهذه الهجمات، يستهدفون بشكل مباشر مبدأ حرية المرأة. ردًا على هذه الهجمات، قامت المرأة الإيزيدية بقيادة النضال، وحمل أهلنا في شنكال السلاح ودافعوا عن كرامتهم. لذلك، لا يمكن لأي مجتمع في هذا القرن أن يواصل حياته وثقافته دون الدفاع المشروع عن نفسه. لقد ناضل مجتمعنا الإيزيدي منذ إحدى عشرة سنة من أجل الاعتراف بهويته ومكانته رسميًا، وأنشأ نظام إدراة ذاتية خاص به يتمتع بالدفاع المشروع. 

حتى اليوم، لا تزال مئات النساء الإيزيديات أسيرات لدى داعش وينتظرن إطلاق سراحهن. وقد أنقذت مقاتلات وحدات حماية المرأة(YPJ)  حتى الآن العديد من النساء والشابات الإيزيديات من قبضة داعش. بصفتنا وحدات حماية المرأة (YPJ)، نتحمل مسؤولية تحرير جميع النساء الإيزيديات، وسيكون نضالنا من أجل جميع النساء في سوريا وبالأخص الأسيرات لدى داعش مستمرا.  

شعبنا في شنكال عازم على حماية أرضه وشرفه. ويطبق شعب شنكال أفكار القائد آبو للوصول لحل المجتمع الديمقراطي من خلال نظام إدارة ذاتية خاصة بهم في شنكال، ويضمن أمنهم.

مع استراتيجية الدفاع الذاتي، سيصبح نضال المرأة ثقافةً راسخةً للحياة الحرة، في مواجهة ذهنية الدولة والهيمنة الذكورية. بصفتنا وحدات حماية المرأة، سيكون النضال من أجل تحرير نساء شنكال واجبنا الرئيسي، وسنكون على أهبة الاستعداد مع المجتمع الإيزيدي في جميع مراحل النضال.

على هذا الأساس، نجدد وعدنا بوطن حر لشهداء الحرية، ولأمهات الشهداء، ولجميع نساء وأبناء الشعب الإيزيدي الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الواجب، وسيكون نضالنا وعدنا.

 

 

القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

02.08.2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى