2025بيانات

ثورة روج آفا، ثورة وحدة النساء والشعوب

أولاً نهنئ ثورة 19 تموز على القائد آبو، على جميع شهداء الثورة ،على جميع شعب كردستان والعالم وعلى جميع النساء.

في القرن الحادي والعشرين، شكلت المرأة الكردية نضالها من خلال شعار “المرأة، الحياة، الحرية” ، وتوجت ثورة 19 تموز بقيادة المرأة. لقد حطم صراخ النساء المناضلات والمنتفضات جدران العقل الجهادي لداعش،  وأصبح بمثابة خط الحرية لجميع النساء والشعوب. يواجه كل شعب وكل إمراة على وجه الخصوص هجمات من التعصب القوموي والجنسي والديني على وجه التحديد، في هذه الحال تصبح  وحدات حماية المرأة أملاً للوصول إلى الضياء والأمان.

إن ثورة 19 تموز لها أهمية كبيرة ليس فقط في تاريخ الشعب الكردي، بل في تاريخ الشعوب العربية والأرمنية والسريانية والعلوية والدرزية أيضاً. تستطيع سوريا أن تحافظ على موزاييكها التاريخية من خلال وجود تنوع شعبها.لقد أصبح النظام الرأسمالي بمثابة زيوس الذي يسعى للحفاظ وجوده واستمرارها من خلال أكله لأدمغة البشر. إن هذا النظام يعمل بشكل متزايد على تعميق الفوضى في الشرق الأوسط وإستدامته. لقد أصبحت ثورة 19 تموز التي تطورت بقيادة المرأة نموذجاً للحل الديمقراطي في الشرق الأوسط والعالم بنظام الحداثة الديمقراطية. مع ثورة روج آفا كردستان، تم تأسيس فكر مشترك للمرأة الكردية وجميع النساء في المنطقة.

وصلت مقاومة كوباني بقيادة آرين وكلهات إلى ذروتها. في معركة كوباني، توافدت النساء والشباب وحتى كبار السن من كافة أجزاء كردستان، إضافة لتوافد الأمميين من كافة أنحاء العالم إلى ساحة الثورية، وبذلك دعموا ثورة الإنسانية والتفوا حولها. إن داعش الذي شن هجماته على كل القيم الإنسانية بعقليته الجهادية، تعرض لهزيمة نكراء أمام هذه المقاومة التي أصبحت من خلال وحدة المرأة والشعوب قلعة للمقاومة في أجزاء كردستان الأربعة وفي كل أنحاء العالم. وبهذه الهزيمة يمكننا القول أن الاشتراكية الاجتماعية انتصرت على النظام الرأسمالي.

نجحت وحدات حماية المرأة في تعريف العالم بنضال المرأة الكردية بنجاح كبير خلال الثورة في شمال شرق سوريا. لقد أثبتت أهمية فكر وإرادة المرأة الحرة مرة أخرى للعالم أجمع،وأهمية الدفاع المشروع والتنظيم من خلال الدور الذي أخذتها على عاتقها. وحدات حماية المرأة كانت تارة قوة تقاتل مثل عدولة في جبال شنكال وتصبح صوت صراخ النساء الأيزيديات، وتارة تصبح في الرقة صوت حرية المرأة التي تمزق الحجاب الأسود وترميه في وجه داعش، وتارة تقف إلى جانب كبار السن على خطوط الجبهات، وتارة تقف إلى جانب الأمهات في ساحات النضال، وتارة أخرى تقف إلى جانب الأطفال وتقاوم الدبابات وقذائف المدفعية.

نحن كوحدات حماية المرأة،أصحاب شهداء مثل سلافا عفرين، أفستا خابور، سوسن بيرهات، جيان تولهلدان، جيندا تل تمر، شرفين سردار، روج خابور، شيلان قامشلو وورشين. لدينا ميراث كبير من الشهداء.و باعتبارنا وحدات حماية المرأة، فإننا نتحمل كافة المسؤولية في سبيل تحرير جميع النساء من جميع الأمم. ونؤكد التزامنا بالحرية من أجل حماية قيم شعوب المنطقة والعالم. لقد وصلنا إلى هذه الأيام بتضحيات عظيمة، ولكن حتى اليوم لا تزال هناك تهديدات كبيرة على النساء وشعوب المنطقة التي تسيّر بفكر المرتزقة الجهادية. ولهذا السبب فإننا ندعو مرة أخرى جميع النساء والشعوب، ونقول بأن الحل المتمثل بسوريا ديمقراطية ممكن من خلال النضال المشترك من أجل الحرية.

تحيا ثورة 19 تموز

الشهداء أحياء لا يموتون

المرأة، الحياة، الحرية

                                                           YPJ القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

                                                                                 19.07.2025

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى