2025أخبارالصورفيديو

الذكرى الثامنة لتحرير الرقة

الرقة.. مدينة الصمود والحياة التي أنهت ظلمة الإرهاب بانتصار الإرادة، واحتفلت اليوم بذكرى تحررها الثامنة، لتظل رمزًا للأمل والتجدد في قلب سوريا.

تحتفل اليوم مدينة الرقة بذكرى التحرير الثامنة، المناسبة التي تجسد نضال وصمود شعب المنطقة في مواجهة الظلام والإرهاب الذي كان يعصف بالمدينة لسنوات طويلة. في هذه الذكرى، اجتمع توران كبير ضم وحدات حماية المرأة، قوات سوريا الديمقراطية، الأسايش، وعدداً من الآليات العسكرية، ليؤكدوا من جديد على قوة الوحدة والتكاتف في وجه التحديات.

في ساحة البزران، ألقى الرفيق جميل، القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، كلمة مؤثرة تحدث فيها عن مراحل تحرير الرقة من تنظيم داعش الإرهابي. أكد جميل أن الانتصار لم يكن نزهة، بل معركة استنزاف استمرت بشجاعة وتفانٍ من كل القوات المشاركة، خاصة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، التي كانت حجر الزاوية في الدفاع عن المدنيين وتحرير الأحياء.

وأشار جميل إلى ضرورة الفصل الواضح بين مختلف الوحدات والفصائل خلال المعركة، حيث كان لكل جهة دورها المحدد، وهذا التنظيم الدقيق ساهم بشكل كبير في نجاح العملية. وأوضح أن تعاون قوات سوريا الديمقراطية مع وحدات حماية المرأة والأسايش كان نموذجًا يحتذى به في التنسيق العسكري والإنساني، ما أدى إلى تسريع تحرير المدينة وتأمينها بشكل كامل.

كما تحدث ممثلون عن عدة مؤسسات أخرى شاركت في دعم العملية التحريرية، حيث أشادوا بالدور الكبير الذي قامت به المؤسسات المدنية والإغاثية في توفير الدعم اللوجستي والإنساني للسكان المحررين، مما ساعد على إعادة الحياة تدريجياً إلى المدينة.

في ختام الفعالية، تم التأكيد على أن ذكرى تحرير الرقة ليست فقط مناسبة للاحتفال، بل هي تذكير مستمر بضرورة الحفاظ على المكتسبات والعمل معاً من أجل مستقبل أكثر أمناً واستقراراً. وشدد المتحدثون على أهمية الاستمرار في دعم المؤسسات الأمنية والمدنية لإعادة إعمار المدينة وبناء مجتمع ينبذ العنف ويعزز السلام.

تأتي هذه الذكرى لتكون شهادة حية على قدرة الشعب السوري وقواته المسلحة على تجاوز أصعب المحن، وتأكيدًا على أن الوحدة الوطنية والتعاون المشترك هما السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والتنمية.

 

                                                   المركز الأعلامي لوحدات حماية المراة    

                                                                      21.10.2025

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى