بيانات

بيان إلى الرأي العام

شهد جميع شعوب سوريا منذ عام 2011 حرباً قاسية وشديدة وارتكبت خلالها مجموعات المرتزقة وبمسميات مختلفة اعمال شنيعة بحق جميع اقسام المجتمع. فقد قامت هذه المجموعات بالهجوم على المجتمع السوري بأكمله دون التمييز بين الطبقات والمذاهب والأديان واللغات والثقافات او الأقوام. كما قامت مجموعات المرتزقة وداعش بين عامي 2011 و 2014 باحتلال العشرات من المدن والبلدات والقرى وقد تسبب هذا الاحتلال البربري بتهجير مئات الاف من الشعب من موطنهم. ولذا اعطى شباب وشابات من جميع المجتمعات التي تعيش على تراب سوريا قراراً بحماية الوطن والقيم الانسانية ضد هذه البربرية التي لا مثيل لها في التاريخ دون الاعتماد على القوى الخارجية. وقد تم اخذ هذا القرار نيابةً عن البشرية التي تصرُ على حماية هويتها كما تم اخذ هذا القرار التاريخي النابع من ايمان وجسارة وامل وإرادة الشعوب. كان ردنا نحن كقوات حماية جميع شعوب سوريا وكجميع شعوب التي تعيش في المنطقة على هذه الهجمات هو الدفاع المشروع. والحرب التي خضضناها ضد تلك الجماعات المرتزقة كانت على اساس فكرة الدفاع الذاتي وقد قام مقاتلينا بخوض هذه الحرب في جميع الجبهات بروحٍ فدائية وبهمة لا مثيل لها. كما قام شعبنا وبدون تردد وبدون حساب بتقديم اولادهم كهدية لوجود ثورة الحرية. لقد قدمنا الاف الشهداء والمصابين والجرحى فداءً لحق الحماية الذاتية. ويعتبر هذا الأمر كرامة ونصر لكل شعوب سوريا كما كانت امل و انتصار لامثيل لهما من اجل البشرية جمعاء.

منذ أن قررت شعوب شمال شرق سوريا وغرب كردستان بالدفاع عن انفسهم حاولت الدولة التركية من خلال شتى انواع الهجمات أن تُبيد ثورة الشعوب. فقد اثبت لعشرات المرات أن الدولة التركية تساعد مرتزقة داعش. وقد ظهر الدعم التركي لمرتزقة داعش بالسلاح والأمور اللوجستية والكوادر…..والخ من خلال الصور والوثائق.

وبعد هزيمة التنظيم الأكثر ارهاباً (  مرتزقة داعش ) هاجمت الدولة التركية بأسماء وبأسباب مختلفة المكتسبات التي اكتسبناها. يُشير الهجوم على عفرين  من قبل الدولة التركية واحتلالها لعفرين ولعديد من المناطق السورية الى إن الدولة التركية مُصرة في تعميق الأزمة السورية وإطالة أمد الحرب. فالدولة التركيا تهدف الى احتلال ارضنا و القضاء على مكتسبات شعبنا. فعداء الدولة التركية لشخص الشعب الكردي هو عداء جميع شعوب شمال شرق سوريا.

تسعى الدولة التركيا من خلال هذه الهجمات الى فتح اراضي جديدة لمرتزقة داعش كما تسعى إلى إطالة عمر هذه المجموعات. إننا لانقبل بأي شكل من الاشكال هجمات الدولة التركيا والاشخاص المساندة لها. فالعالم اجمع يعرف تمام المعرفة هدف هجوم الدولة التركية على شمال شرق سوريا. ولذا نهيب منظمات حقوق الأنسان والمؤسسات الديمقراطية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة بضرورة اتخاذ موقف مضاد لهجوم الدولة التركيا. وكل من يقف مكتوف الأيدي في وجه هجوم الدولة التركيا يعتبر مساعد ومساند لها.

وعلى هذا الأساس نجدد قولنا للعالم اجمع بأننا لان نستهدف الدولة التركيا ولكن إذا ما اصرت الدولة التركيا في الهجوم علينا واحتلال اراضينا فأننا سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى الرمق الأخير. كما اننا مستعدين لصد اي نوع من الهجوم.

وعلى هذا الأساس نقول ان شعبنا الذي قدم تضحيات لامثيل لها في الماضي. اليوم ايضاً سيقوم بما يتطلب منه وبروحٍ فدائية لكي يصد الهجوم التركي. أننا نناشد جميع الأمم والهويات والمعتقدات ان يقفوا صفاً واحداً في وجه الهجمات التركية وأن يرفعوا صوتهم عالياً ضدها.

الدور والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الشباب في صد هجمات الدولة التركية وأننا نؤمن بأن شبابنا سوف يتخذ موقفاً ثورياً وسوف يتجه الى جبهات المقاومة وساحات القتال بروحٍ ثورية.

وفي الاخير نكررها مرة اخرى نحن قوات الحماية مستعدون أن نحمي وطننا وقيمنا ومكتسبات شعبنا. وإذا ما كان ثمن هذه الحماية هي ارواحنا فأننا مستعدون لأن نفديها لشعبنا.

المجلس العسكري لاقليم الجزيرة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى