مقالات

ثورة 19 تموز هي ثورة الأخلاق والوجدان

آرين ميركان …

نستقبل الذكرى السنوية التاسعة من ثورة روج أفا .

عندما نتحدث عن ثورة (19 تموز) نتذكر فيها الكثير من المهمات التي يجب علينا القيام بها والتي كانت تقع على عاتقنا, وخاصة حرب الشعب الثوري، بداية الثورة كان علينا تنظيم الشعب وكيف يجب علينا الحافظ على ذاته، أي تعليمه عل خط الدفاع المشروع  وهذا بالنسبة لنا كان تجربة جديدة نقوم به لأول مرة ، ولتحقيق ثورة بهذا الشكل كان يجب علينا الكفاح والمقاومة لأجلها، لأن القائد بقي لسنوات طويلة على هذا الأرض وجهز لنا ثورة بهذا الشكل لذلك  كان علينا المحافظة على مكتسباتها ، هذا بالنسبة لنا كان كامتحان نمر به. بهذه الثورة عشنا الكثير من التراجيديات ومقابل هذا, لقد خسرنا الكثير من رفاقنا الذين ضحوا من أجل هذا التراب، ولكن هذه التضحية أنجبت معها روح الانتقام والمثابرة أمام العدو بشكل أكبر.

والهجوم الذي حصل على روج آفا لم يكن هجوما سهلاً وإنما من أشرس الهجومات ولأجل التصدي لهذا كان علينا التنظيم, لذلك في بداية الثورة قمنا بتنظيم قوات  YXGقوات حماية الذاتية ومع مرور الأيام تحولت هذه القوات الى YPG YPJوهذه القوات هدفها هو حماية الشعب من أي هجوم خارجي ، وقامت هذه القوات بقدر إمكانياتها التصدي للعدو ومقابل هذا لقد أستشهد الكثير من رفاقنا وهم من بسطوا لنا طريق الحرية ووصلنا إلى الانتصار. عندما يكون الشخص مشاركاً في حرباً يرى بعينه كل شيء ويرى ألآم الشعب ومآسيهم عن قرب لأن العدو الذي نواجهه ليس بعدوٍ سهل وإنما يمتلك في داخله دائماً  نظرية الغدر والخيانة. وهذا ما حدث بفضل توجيهات القائد آبو التي نوه فيها عن كيفية تسيير الثورة وتنظيم الشعب وكيفية  الدفاع المشروع  ومن هذا اكتسبنا القوة وأن نقاوم  ضد اي هجوم على هذا الشعب.

وعندما نتحدث الان عن دور المرأة في الثورة وما كانوا يقولون عنها قبل الثورة ,  نلاحظ الفرق الكبير أي ان بفضل الإنارة التي نورها القائد والتحليلات الى أصدرها من اجل المرأة قد نوهتنا بان نستيقظ من ذاك النوم العميق وأن نتخلص من ذلك الكابوس المتوحش، ولم يكن أحد يملك هذه  الثقة بأن المرأة يمكنها برفع السلاح ومحاربة العدو, ولكن الشيء الذي نراه الأن على ارض الواقع قد أفشلت كل النظيرات التي كانت محاذية لها بين المجتمع وكسرت بإرادتها تلك النظرة البسيطة لها, وهي الان هي من تدير الجبهات والمعارك وهي ريادية في هذه الثورة وهذه الإرادة أصبحت  مثالا لجميع العالم. واستغربوا كيف تحارب وتتصدى لأكبر التنظيمات الإرهابية دون أي خوف أو ملل وهذا ما أثبت للتاريخ ولجميع العالم عن المقاومة التي ابداها الرفاق، فأن إرادة المرأة  أكتسب قوتها من فلسفة القائد آبو ومثلما ترون أرين بشخصيتها خلقت ألاف مثلها وكذلك ريفان بعمليتها خلقت الاف مثل شخصيتها.

ويجب ان يعرف الجميع أن بتضحيات رفاقنا الشهداء سنكون أسواراً لجميع الخروقات التي يفكر بها العدو، ولن نستسلم له والشيء الذي يقع على عاتقنا اليوم هو المحافظة على هذه الثورة لأنها ثورتنا هي ثورة الشهداء.

وفي الأخير ندائي” إلى الشعب وخاصةً الشبيبة منهم أن يكونوا سنداً لهذه الثورة وفي الاخير نبارك للقائد آبو وللشعب بثورة (19 تموز)

أفشين رستم جودي…

عندما بدأت  ثورة روج آفا والهجمات التي كانت تقوم بها الدول المحاذية لنا، كان هدفها احتلال هذه الأرض والسيطرة على شعبنا وفرض سياسة الأنكار علينا، وسلب حقوقنا والقضاء على إرادتنا وثقافتنا  التي نتحلى بها.

قبل انضمامي إلى الثورة كنت امر بالكثير من التناقضات، أي لماذا كل الدول تود  بسط سيطرتها على هذه الأرض, بالرغم أن هذه الأرض هي ملكنا، وايضا  كيف للمرأة أن تحارب وهل بإمكانها أن تذهب إلى الجبهة وتقاوم, لأن الذهنية التي فرضت علينا بإن المرأة ضعيفة وليس لديها قوة وعملها الأساسي هو البيت ولا عمل أخر لها.

لذلك عندما كنت أرى الثورات وخاصةً هذه الثورة التي تشارك فيها المرأة تأثرت بها كثيراً لأن المقاومة التي يقوم بها الرفاق ضد العدو ليست بمقاومة سهلة أي ذلك القيود التي كانت مفروضة على المرأة قاموا بتحطيمها.

ثورة( 19 تموز) هي  ثورة إنسانية قد فتحت أبوابها لجميع الشعوب المظلومة، لأن كل شخص ضمن هذه الثورة أمتلك حقوقه الكاملة دون وضع الفرق بين  طفلاً أو امرأة أو شاباً ، والمرأة كانت أساس لهذه الثورة لأن القائد آبو أكد بأن هذه الثورة هي ثورة المرأة.

عندما رأيت هذه التقاربات التي تقوم بها الثورة باتجاه الشعب وخاصةً نحو المرأة, قررت الانضمام لأن الحقيقة التي شاهدتها هي ان المرأة لديها إرادة قوية ويمكنها أن تقاوم وتحمل السلاح وتذهب إلى الجبهات الأمامية, وهذه الثورة أثبتت بأن بالمقاومة وبروح الفدائية يمكننا أن نكتسب الأمة الديمقراطية وإعطاء هذا الحق لجميع المكونات التي تعيش فوق هذه الأرض المقدسة.

وأنا كأمرأة بين هذه الثورة كيف يجب عليَّ أن أسير على هذا الطريق وأن أكون لائقة لخط الشهداء لذلك أنوه لكل الشعب عن خطورة المحتل التركي ويجب علينا الصمود أمام الفاشية, لأن الثورة تطلب المقاومة والنضال. وفي الاخير أبارك ثورة (19 تموز) على كل الشعوب وعلى القائد آبو والشهداء.

 جودي خابور…

عندما بدأت الهجمات على مناطق روج آفا كانت هحماتٌ شرسة ، أي كل الدول كان هدفها أخذ جزئاً من هذه الأرض وبسط سيطرته عليها، مثل فصائل ما يسمى (جيش الحر، وجبهة النصرة ، ومن ثم داعش ) والآن الدولة التركية. طبعا تركيا قبل هجومها كانت تدعم جميع هذه التنظيمات الإرهابية وكما تعلمون بإن هذه المناطق غنية بثرواتها ولكن قواتنا تصدت لهذه الهجمات، وعندما شاهدت هذه الميراث التاريخي تأثرت به، وقررت الانضمام إلى هذه الثورة, لأن المرأة في هذه الثورة تلعب دوراً ريادياً  لهذا الشعب، وبإرادتها كسرت تلك النظريات الفارغة التي تقول فيه بإن المرأة لا تستطيع عمل أي شيء,وحتى في هذه الحظات يقومون بمهاجمات الشرسة لأجل كسر إرداتها وخلق فتنة. ونحن كقوات حماية المرأة مهمتنا هي الحفاظ على مكتسبات هذا الشعب وخاصةً مكتسبات المرأة .لذلك حافظنا على مشروع الأمة الديمقراطية التي يضم في داخله جميع المكونات من الشعب.أنا كإمرأة الواجب الاساسي الذي يقع على عاتقنا هو الحفاظ على خط الشهداء الذين أسسوا لنا هذه الثورة بتضحياتهم البارزة.

وثورة (19 تموز) التي كبرت يوماً بعد يوم حتى قامت بالقضاء على جميع التنظيمات الإرهابية وأصبحت مثالاً للتاريخ ولكل شعوب العالم, والمرأة ستناضل  وتحارب ولن تصمد حتى النهاية. وبفضل ثورة روج أفا التي تحولت بعد ذلك الى ثورة شمال وشرق سوريا,  اصبح لكافة الشعوب. ندائي الى كل كافة الشباب والشابات أن يسلكو طريق ثورة لأن هو المكان الوحيد الذي بإمكاننا أن نجد حريتنا فيه.

زيلان جكدار

في بداية ثورة روج آفا وحتى اليوم المكتسبات التي حققتها المرأة في هذه الثورة أثرت على جميع  نساء عالم ومنها اكتسبوا الأمل بالحياة، بفضل عزيمة وجسارة YPJ عندما كانت تحارب في الجبهات الأمامية  وتتصدى أمام جميع هجمات الاحتلال و بإرادتها وقوتها أصبحت مثالاً للمقاومة ولحركة المرأة الحرة.

وأنا كامرأة شابة وجدت مكاني في هذه الثورة, وامام الاحتلال الذي يريد ان يبسط سيطرته على هذه الأرض، لذلك أريد ان اتابع الطريق التي رسمته لنا الشهيدة (افيستا خابور وارين ميركان).

وكانت للمرأة تأثير كبير في هذه الثورة وأثبتت بأن الثورة لن تتحقق إلا بحرية المرأة وبهذه المثابرة مرة اخرى اثبتت بطولتها في الهجوم الذي حصل على مدينة سري كانية وكري سبي واعطت رسالة بإن لا أحد يستطيع خرق أرضنا ما دامت المرأة تقاوم, ولا يمكن لأحد أن ينيل إرادتنا المكتسبة من قائد الشعوب عبدالله اوجلان.

لأجل أن تحقق المرأة حريتها وجدت الكثير من الصعوبات وحتى اليوم تواجه هذه التهديدات ولكن هذه لا توثر على إردتها وستجلب روحاً معنوياً في كافة مجالات وهذه القوة باتت لنا الثقة والأمل أن نكون صابرين في كل لحظة.

ندائي الى جميع الشبيبة يتوجهوا الى الانضمام وان يكونوا مثالاً لهذا الشعب، ولهذا ثورة روج أفا فتحت أبواباً للتطوير في كافة المجالات وبهذا الصدد نبارك الثورة التاريخية التي وصلت صدى صوتها إلى كل جهات العالم أجمع.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى