2025الصوربياناتفيديو

إلى شعبنا والرأي العام

في كل منطقة ومدينة من بلادنا، يولد محاربون ومقاومون شجعان يُجدّدون تاريخ شعبهم. إنهن نساءٌ بقلوبٍ من حديدٍ ومليئةٍ بالمحبة، ضحَّين بأنفسهن من أجل الوطن، مدفوعاتٍ بواجباتهن تجاهه. يشهد التاريخ مجددًا شخصياتٍ كالجبال الشامخة، شخصياتٍ شامخةٍ وجميلةٍ كجبل آغري. سيبقين في ذاكرة شعبنا والعالم أجمع كبصمةٍ ذهبية، ويتركن ذكرى خالدة.

فتحت بهار أوغون، المعروفة باسم آرين سرحد، عينيها على الحياة في مدينة أرزروم، ونشأت وتعلّمت العيش في ثقافتها الأصيلة والقديمة. في منطقة سرحد، المعروفة بصعوبتها ومشقّتها، تَشكَّلت في شخصيتها سمات المرأة التي تسعى إلى إيجاد طريقها في الحياة، وهذا ما سمح لها بالتعرّف بسرعة على الحقائق التي تعيشها والشعور بها بعمق.
وبفضل وطنية عائلة رفيقتنا آرين، تعرّفت على ثورة حرية كردستان في طفولتها، وبالتالي تَشكّل تعاطف رفيقتنا وتأثّرها تجاه الثورة. بينما كان والد رفيقتنا آرين يقوم بالعمل الثوري، استُشهد على يد الدولة التركية المحتلة، وهذا ما سمح للرفيقة آرين بفهم حقيقة العدو وحقيقة الاستعمار في سنٍّ مبكرة، وتشكيل حياتها وفقًا لذلك. وبمشاركة شقيقها ريزان روكن، ازداد نفوذ الرفيقة آرين تدريجيًا، وزادت رغبتها في الانضمام إلى صفوف الثورة. وعلى هذا الأساس، انضمّت عام 2015 إلى صفوف ثورة الحرية، وقررت أن تعيش حياة حرة.

لقد قامت بالعمل والكفاح والنضال في المناطق الغربية من البلاد بكل قوتها وإمكاناتها. كانت مستعدةً لأي شيءٍ بروحٍ ثوريةٍ في كل مكانٍ وفي جميع الأوقات. رفيقتنا آرين، من خلال رؤيتها للتدريبات الأيديولوجية والعسكرية، وحّدت نفسها مع الثورة. كرّست كل لحظةٍ من حياتها للنضال من أجل الحرية، وبقلبٍ صادقٍ ومتفهم، ضحّت بنفسها من أجل القائد عبدالله أوجلان، والشعب، والشهداء.
وبمعرفةٍ عميقةٍ تستند إلى ديناميكية المجتمع، أصبحت مقاتلةً حكيمةً ونَمَت بأفكار القائد عبدالله أوجلان. أخذت رفيقتنا آرين مكانها في حركات التحرير التي جرت في الحسكة والرقة ودير الزور بحكمتها وتضحيتها، وبهذه الطريقة أصبحت صاحبة تجارب عظيمة.

كانت الرفيقة آرين معروفة بين رفاقها بأخلاقها الثورية، ومشاعرها النقية، وأحلامها العظيمة. كشابةٍ مُكافحة، بصوتها الجميل المُستمد من ثقافة مُغنّيي منطقتها العريقة، وبفكرها العميق وإخلاصها، تركت سرحد إرثًا قيّمًا لشباب وطنها. بحماسها وشغفها بالحياة، قدّمت أداءً رفيعًا واستحقّت التقدير. سعت دائمًا إلى أن تكون جديرةً بوالدها وشقيقها، وكان مصدر قوتها شقيقها الشهيد، الرفيق ريزان روكن. أصبح الشقيقان بطلين شجاعين في ثورتنا، بمعرفةٍ حقيقيةٍ ومن أجل كردستان.

في 3 نيسان/أبريل 2024، ونتيجةً لهجمات الاحتلال التركي في مدينة كوباني، انضمّت رفيقتنا آرين إلى قافلة الشهداء في وحدات حماية المرأة. نستذكر رفيقتنا آرين بكل فخرٍ واعتزازٍ وتقدير، ونتقدّم بأحرّ التعازي لعائلتها ولشعبنا بأكمله، ونجدد عهدنا بالثأر وتحقيق أحلام جميع الشهداء. سنواصل صمودنا بثقةِ شعبنا بنا، ونواصل السير على نهج القائد عبدالله أوجلان وشهداء الحرية.

                                                                 مع التحيات الثورية   

                                                                         31.10.2025

                                                     القيادة العامة لوحدات حماية المرأة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى