إلى شعبنا والرأي العام

ديسمبر 22, 2024

247 قرأ منذ دقيقة

المناضلة أفاشين رستم جودي، في مقاومة تاريخية خلال معركة سد تشرين، وأثناء قتالها ضد الإرهابيين، تعرضت لغارة بالطائرات المقاتلة بدون طيار وهجوم بقذيفة من قبل الدولة التركية المحتلة، وبلغت مرحلة الشهادة.

المناضلة في وحدات حماية المرأة (YPJ) إيروبا الكينو، الملقبة بأفاشين رستم جودي، وُلدت في مدينة القامشلي. كانت من أوائل الأشخاص الذين تعلموا في ثقافة مقاومة ثورة روجافا، وبدأت بناء ذاتها من خلال هذه المعرفة والوعي. منذ صغرها، كانت تدرك أن وطننا وشعبنا يتعرضان لهجمات عنيفة، وأن عدو الثورة يسعى دائمًا لتدميرها، كما أن العدو يهدف إلى محو فكرة أخوة الشعوب في الشرق الأوسط.

كانت أفاشين رستم شابة ذات أخلاق رفيعة، ونشأت في كنف مجتمعها. في هذا السياق، كان عملها المنظم في الميدان دافعًا لتطوير مواقف شعبنا في المنطقة. رأت أن حماية الوطن مسؤولية تقع على عاتقها، ولذلك، عندما شنّ الاحتلال التركي هجومه على مدينة عفرين، اتخذت قرار الانضمام إلى صفوف الحماية. كشابة عربية، كانت تشعر بعمق معاناة النساء العربيات في المناطق التي تحتلها المرتزقة، وأرادت أن تكون قدوة في النضال.

بفضل الخبرات والتدريبات الفكرية والعسكرية التي اكتسبتها، أدركت أفاشين القوة العظمى للوحدة الديمقراطية للشعوب. أعدّت نفسها من أجل خدمة اشتراكية الشعوب في سوريا. عندما بدأت الدولة التركية ومرتزقتها هجماتها على شمال وشرق سوريا، خاصة ضد مشروع الأمة الديمقراطية، كانت في طليعة المناضلات العربيات ضمن صفوف (YPJ) اللواتي شاركن في المقاومة بكل إرادة.

لعبت دورًا فعالًا في مقاومة معركة سد تشرين من خلال خبرتها، وساهمت بشكل كبير في تنفيذ حملات تخصصت فيها كقناصة، مما كان له تأثير فعّال. وفي الوقت ذاته، كانت توجه ضربات قوية إلى العدو. في حياتها، كانت دائمًا متواضعة، لكنها تميزت بمستوى عالٍ من الفهم والوعي. بفهمها للمرحلة الحساسة التي تشكل خطرًا على الشعب، انضمت لحملات المقاومة.

المناضلات في صفوف معركة سد تشرين، اللواتي يقاتلن ضد الغزاة، يحققن انتصارات كبيرة، بينما تستخدم الدولة التركية الطائرات المقاتلة بدون طيار والقذائف لاستهدافهن. في 19 كانون الأول، تعرضت المناضلة أفاشين رستم لهجوم بالطائرات المقاتلة بدون طيار والقذائف من قبل جيش الاحتلال التركي، حيث ارتقت شهيدة.

رفيقتنا أفاشين رستم كانت واحدة من الأبطال في هذه المقاومة، واسمها سيظل خالدًا. سنحفظ ذكراها ونكرمها بكل احترام. نرسل تعازينا إلى عائلتها، رفاقها، شعبنا المقاوم والمخلص، وخاصة الشعب العربي. سنواصل كفاحنا من أجل شرف شهدائنا، وسنحتفظ بذكراهم في قلوبنا، مؤكدين على نضال الثورة النسائية “المرأة، الحياة، الحرية”، التي سنجعلها إرثًا للإنسانية.

سجل رفيقتنا كالتالي: