إلى شعبنا والرأي العام

نندد بشدة الهجوم الغادر الذي شنّته قوات الاحتلال التركي على الصحفيين جيهان بيلغين وناظم داشتان، ونؤكد موقفنا الثابت في المضي على طريق الحقيقة. وفي شخص الصحفيين ناظم وجيهان، نستذكر جميع شهداء الإعلام الحر، وننحني إجلالًا أمام جسارتهم وتضحياتهم في هذا العصر التاريخي.
القوى التي تخاف من الحقيقة والواقع، والتي لديها أجندات مريبة، لا ترغب في أن تُرى الحقيقة، لذا دائمًا ما تقوم باستهداف الصحفيين بشكل وحشي. الصحفية جيهان بيلغين، عضو وكالة أنباء هاوار، والصحفي ناظم داشتان، اللذان كانا يغطّيان الأحداث والهجمات التي يشنّها الاحتلال التركي على سد تشرين وجسر قراقوزاق، تم استهدافهما بشكل متعمد.
منذ السابع والعشرين من تشرين الثاني وحتى اليوم، تشنّ الدولة التركية هجومًا احتلاليًا كبيرًا على شمال وشرق سوريا. وخاصة منذ 8 كانون الأول، تُعاش مقاومة تاريخية في سد تشرين وجسر قراقوزاق ضد الهجوم التركي ومرتزقته، تحت قيادة مقاتلي مجلس منبج العسكري ووحدات حماية المرأة (YPJ). والصحافة الحرة، التي لا تعرف الحدود والقيود، لا تزال تواصل نشر الحقيقة رغم شدة الهجمات.
القتل، الاغتصاب، السلب، والتعذيب الذي يحدث في سوريا يتم تغطيته من قبل وسائل الإعلام الحر، لذا تحاول الدولة التركية، عبر دوائر الحرب الخاصة، إخفاء الحقيقة عن الرأي العام العالمي. كما تسعى لتغيير الصورة عن المرتزقة، الذين هم بقايا داعش ولكن تحت مسميات جديدة. الدولة التركية لا ترغب أن يظهر وجهها الحقيقي، وتستهدف الصحفيين الذين ينقلون صوت الحقيقة.
في مواجهة هذه الحملة التضليلية، يبقى الصحفيون أمثال جيهان بيلغين وناظم داشتان صوت الحقيقة لشعبهم. في جميع الحروب، يُعتبر استهداف الصحفيين جريمة حرب وفقًا للحقوق الدولية. لذا يجب أن تُحاسب الدولة التركية على انتهاكاتها الفاشية بحق الصحفيين، وندعو كافة المؤسسات المعنية إلى القيام بمهامها.
جيهان وناظم بدآ مسيرتهما الصحفية من شمال كردستان، حيث واجها القمع الشديد من الدولة التركية، لكنهما استمرا في نشر الصور والفيديوهات للعالم، ولم يتوقفا عن كشف الحقائق رغم كافة العوائق والصعوبات. جيهان وناظم لم يخافا أبدًا من هذه الهجمات، بل استمرا في نقل الحقائق، ليتمكن العالم من رؤية الحقيقة حول ثورة روجافا، ونظام الإدارة الذاتية، والتنظيم الاجتماعي. كانا دائمًا في الجبهات الأمامية في شمال وشرق سوريا، وأظهرا للعالم بطولة المقاتلين في كل الحملات وضد جميع هجمات الاحتلال التركي.
كان الصحفيون أمثال جيهان بيلغين وناظم داشتان جزءًا من خط المقاومة، واستمروا في نشر القصص عن المقاومة البطولية التي يبديها مقاتلو YPJ وYPG وQSD ليصبحوا صوت شجاعة ومقاومة مقاتلينا. إن نشر الحقائق هو بحد ذاته نضال من أجل الحرية والعدالة، وجيهان وناظم كانا مثالًا حيًا لذلك.
بناءً على ذلك، نعزّي عائلتي جيهان وناظم، ونؤكد لجميع شعبنا بأننا على خطاهم سنسير حتى ننشر صوت المقاومة والنضال في سبيل الحرية إلى شعبنا وجميع العالم.
مركز إعلام YPJ
21.12.2024



